370 قتيلا في سوريا واتهامات للجيش السوري بارتكاب مجزرة في درايا بدمشق

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2012 - 06:07 GMT
بعض من ضحايا المجزرة/عن الانترنت
بعض من ضحايا المجزرة/عن الانترنت

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد أن حوالى 370 شخصا قتلوا في أعمال العنف في سوريا السبت بينهم مئتان على الاقل في مدينة داريا قرب دمشق، اتهم الجيش بقتلهم في "مجزرة" جماعية.

وقال المرصد في بيان انه عثر على جثامين مئتي شخص في داريا بينهم ثمانون تم التعرف عليهم، إلى جانب جثث 120 شخصا "مجهولي الهوية"، موضحا أن حصيلة قتلى السبت ارتفعت بذلك الى 370 شخصا.

ولا يمكن التحقق من الحصيلة التي يعلنها المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في ارقامه على شهادات ناشطين على الارض، نظرا للقيود المفروضة على وسائل الاعلام في سوريا.

وكان المرصد اعلن ليل السبت الأحد العثور على عشرات الجثث لاشخاص مجهولي الهوية في داريا في ريف دمشق، وذلك بعد ساعات من العثور على ما بين 40 الى 50 جثة قرب مسجد أبو سليمان الداراني في المدينة.

ويضاف هؤلاء القتلى الى 109 قتلى من الاطفال والنساء والمقاتلين المعارضين الذين سقطوا خلال الايام الاربعة الماضية نتيجة تنفيذ القوات النظامية حملة عسكرية واسعة على المدينة، بحسب المرصد.

ومن جهتهم بث ناشطون على موقع يوتيوب شريط فيديو تظهر فيه عشرات الجثث مكدسة جنب بعضها البعض وفي التعليق كتب ناشر الشريط "مجزرة جماعية بشعة بأيدي عصابات نظام الأسد في ملجأ في جامع أبو سليمان الداراني في المنطقة القبلية من داريا ارتقى فيها أكثر من 150 شهيدا من الأبرياء ضمن حملة همجية قامت بها العصابات المجرمة على المدينة".

ويردد صوت في الشريط "اكثر من 150 شهيد الان في داريا، 25/8/2012، الله واكبر، الله واكبر، لا اله الا الله، انتقام شبيحة الاسد من اهالي داريا".

وقال ابو كنعان وهو نشط في داريا انه تم العثور على معظم الضحايا في منازل وأقبية مبان بعد ان قتلهم جنود بالرصاص خلال قيامهم بعمليات مداهمات للمنازل.

ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الروايات بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام غير الحكومية.

واضاف انه تم اكتشاف 122 جثة خلال الساعة الماضية ويبدو ان 24 منهم قتلوا برصاص قناصة في حين أعدم الباقون باطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة.

وقال ان جيش الاسد ارتكب مذبحة في داريا.

وقالت جماعة نشطاء اللجنة التنسيقية في داريا في بيان ان من بين من عثر عليهم مصابين بالرصاص في الرأس ثمانية أفراد من عائلة القصاع وهم ثلاثة أطفال ووالدهم وأمهم وثلاثة أقارب آخرين.

وقالت الجماعة ان جثث هؤلاء عثر عليها في مبنى سكني قرب مسجد مصعب بن عمير في داريا.

واظهر شريط مصور بثه ناشطون العديد من جثث شبان مسجاة جنبا الى جنب في مسجد ابو سليمان الدراني في داريا وقد اصيب كثيرون منهم بما يبدو انه رصاص في الرأس والصدر.

وقال محمد الحر وهو نشط في داريا ان جثث 36 شابا عثر عليها في مبنى واحد مع عدد من المصابين بجروح بالغة والذين لم يتسن نقلهم الى المستشفيات في المنطقة نظرا لأن الجيش يحتلها. وأضاف ان 12 جثة أخرى عثر عليها في قبو مبنى آخر.

وتابع الحر عبر الهاتف قائلا "نقوم بعملية تحديد هوية الجثث وتوثيق كيفية حدوث الوفاة. الأدلة الأولية تظهر إطلاق النار على غالبيتهم من مسافة قريبة على الوجه والرقبة والرأس .. على غرار الاعدام."

ومضى يقول "قالت نساء من أسرتين على الأقل إن الجنود أطلقوا النار على اشقائهن أمامهن."

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا والذي يراسه المعارض رامي عبد الرحمن انه تلقى تقارير تفيد بالعثور على عشرات الجثث في داريا لكنه لم يتم بعد التأكد من كيفية قتلهم.

وقال عبد الرحمن ان 300 شخص على الأقل قتلوا في الهجوم الذي شنه الجيش على داريا وحي المعضمية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت مصادر المعارضة وسكان إن الجيش اجتاح داريا -وهي احدى بضع بلدات فقيرة تقطنها أغلبية سنية تحيط بدمشق- يوم الجمعة بعد ثلاثة ايام من القصف بالمدفعية والصواريخ وطائرات الهليكوبتر مما أسفر عن مقتل 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين.

ويمثل الهجوم على داريا جزءا من حملة يشنها الجيش لاستعادة السيطرة على ضواحي العاصمة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن