يواجه الفلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أوضاعا قاسية وصعبة، وسط موجة نزوح طالت مئات الألاف منهم، بسبب التهجير القسري الذي فرضته عليهم قوات الإحتلال الإسرائيلي، منذ السادس من الشهر الجاري.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن نحو 450 ألف شخص تم تهجيرهم قسرا من رفح، مؤكدة أن سكان المدينة الحدودية مع مصر، يواجهون إرهاقا مستمرا وجوعا شديدا، وأن الأمل الوحيد لهم هو التوصل إلى وقف إطلاق النار.
رفح تتحول إلى مدينة أشباح
وأفادت (أونروا)، بأن العائلات في رفح انتقلت صباح اليوم إلى أقصى الغرب قدر الإمكان، ووصلت إلى شاطئ البحر المتوسط.
وأكدت، أن المناطق الداخلية في رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح، حيث من الصعب تصديق أن هناك أكثر من مليون شخص لجأوا إلى داخل رفح منذ أسبوع.
توقف المستشفيات عن العمل
وفي السياق ذاته، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأنه لا توجد مستشفيات تعمل في شمال القطاع ومحافظة غزة.
وأشار المكتب، إلى أن مئات الآلاف من الجرحى والمرضى معرضون للموت، جراء التضييق على المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية.
وأوضح المكتب، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يأمر النازحين بمغادرة مراكز الإيواء دون تحديد وجهة آمنة لهم، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف، أن الاحتلال مستمر في مجازره وإبادته الجماعية لسكان القطاع وسط صمت دولي، مما يعمق من معاناة السكان المحليين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة.
8 مجازر جديدة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 82 شخصاً وإصابة 234 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة، أن أعدادا كبيرة من الضحايا ما تزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم نتيجة كثافة القصف المستمر.
وأوضحت الوزارة، أن حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 35,173 شهيدا و79,061 إصابة.
