اسفر انفجار عبوة ناسفة مساء الاربعاء، عن استشهاد خمسة فلسطينيين كانوا يشاركون في تظاهرات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع ان خمسة فلسطينيين استشهدوا واصيب 18 اخرون جراء انفجار وقع خلال مواجهات بين مئات المتظاهرين والجيش الاسرائيلي شرقي مدينة غزة، فيما اشارت مصادر محلية الى ان عددا من المصابين في حالات حرجة.
وانفجرت العبوة بعيد انتهاء المهرجان الذي اقيم بعيدا مئات الأمتار عن السياج، فيما قال مصدر أمني في القطاع إن الانفجار وقع على بعد امتار من الجدار الحدودي الاسمنتي.
وكان مئات الفلسطينيين تجمعوا قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة في اطار مهرجان خطابي دعت اليه الفصائل في ذكرى انسحاب الاحتلال من القطاع عام 2005.
واشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية وقذفوا الحجارة صوب الجنود الاسرائيليين الذين بادلوهم اطلاق النار من أبراج مراقبة مقامة خلف سواتر رملية على الجانب المقابل.
انفجار عرضي
ونشر الجيش الاسرائيلي من جانبه تسجيل فيديو للحظة وقوع الانفجار، وقال في بيان انه يحقق في احتمال ان يكون اطلاق نار من جنوده باتجاه المتظاهرين قد تسبب في تفعيل عبوة ناسفة جرى زرعها قرب السياج.
واضاف الجيش في البيان انه كان رصد محاولة تفعيل عبوة ناسفة ضد قواته، لكنها انفجرت داخل القطاع ما ادى الى سقوط ضحايا كانوا بالقرب من موقع الانفجار، مشيرا في الوقت نفسه الى عدم تسجيل اي اصابات في صفوف قواته.
وتابع انه نشر قواته للتعامل مع وصفها بانها "أعمال شغب عنيفة" في اشارة الى التظاهرات التي خرجت تضامنا مع القدس والضفة الغربية في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقبل ذلك، كان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اصدر بيانا قال فيه ان الحادث وقع جراء "تفجير ذاتي" للمتظاهرين، وليس بطريقة أخرى.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة في بيان ان الانفجار كان عرضيا وتسببت به عبوة تستخدم في نشاط الإرباك الليلي، ناعية الشهداء الذين سقطوا جراء ذلك، ومحملة الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن دماء الفلسطينيين.