5 شهداء بجنين والامم المتحدة تناشد اسرائيل عدم اتباع سياسة الارض المحروقة عند الانسحاب من غزة

تاريخ النشر: 10 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل الجيش الاسرائيلي 5 نشطاء من كتائب الاقصى في جنين، واقتحم حي البرازيل برفح،‏ كما قصف منازل الفلسطينيين شرق غزة فيما اعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية. ياتي ذلك فيما ناشدت الامم المتحدة اسرائيل عدم اتباع سياسة الارض المحروقة عند انسحابها من قطاع غزة. 

افاد شهود ان 5 اربعة نشطاء من كتائب شهداء الاقصى، استشهدوا الاربعاء، بنيران القوات الاسرائيلية في منطقة الحي الالماني في جنين شمال الضفة الغربية. 

وقال الشهود ان وحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي هاجمت سيارة كان يستقلها عدد من نشطاء كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، بينما كانت تسير في احد شوارع الحي واطلقت النار على من كانوا داخل السيارة ما ادى الى استشهاد خمسة منهم. 

واشار الشهود الى ان الوحدة الاسرائيلية كان افرادها يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارة تحمل لوحة تنسيق فلسطينية. 

وعرف من بين الشهداء ايهاب ابو جعفر ومحمد عبد الله وايمن الكادو. 

واكدت كتائب شهداء الاقصى ان الشهداء ينتمون اليها وانهم من ضمن المطلوبين للقوات الاسرائيلية التي نصبت لهم كمينا في جنين. 

من جهة ثانية، قالت مصادر فلسطينية وشهود ان قوة اسرائيلية تساندها عشرات الدبابات والاليات العسكرية، اقتحمت حي البرازيل جنوب رفح تحت وابل من النيران الكثيفة، قبل ان تحاصر منزلين بحجة وجود انقاق تحتهما تستخدم لتهريب السلاح عبر الحدود مع مصر. واعلن الجيش الاسرائيلي لاحقا انه اكتشف نفقا تحت احد المنزلين.  

الى ذلك، توغلت قوة اسرائيلية تساندها الآليات العسكرية، في حي الزيتون شرقي مدينة غزة صباح الاربعاء.  

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان "قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة، تطلق النار بصورة متعمدة تجاه خزانات المياه الخاصة بالمواطنين، مما أتلف عدداً كبيراً منها".  

وفي الضفة الغربية، اصيب فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية التي اقتحمت بلدة كفر الديك في سلفيت في وقت متاخر من الليلة الماضية.  

وقال شهود إن محمد أحمد عمر فضول (45 عاماً)، أصيب بأربع رصاصات، نقل على إثرها إلى مستشفى "رفيديا" في نابلس للعلاج.  

واوضحوا انه اصيب خلال عملية الاقتحام التي استمرت حتى ساعات الفجر، وتخللها إطلاق الرصاص الحي والعشوائي وقنابل الصوت والإنارة.  

الى ذلك، فقد اعتقلت القوات الاسرائيلية الاربعاء، 16 فلسطينيا في انحاء متفرقة من الضفة الغربية.  

فقد اعتقلت هذه القوات أربعة شبان من مخيم طولكرم، هم: محمد نصار (17عاماً)، محمد عاطف (19عاماً)، مجدي عطية (17عاماً) ورمزي العارضة (19 عاماً).  

كما اعتقلت فلسطينيين خلال توغلها في منطقة المخفية في نابلس وهما صلاح أحمد محمد القوقا (21 عاماً)، وفراس زعتر (16 عاماً).  

كما داهم الجيش الاسرائيلي مخيم بلاطه وقام بتفتيش عدد من المنازل هناك، واعتقل عبد الكريم شرايعه من حارة الجامع، ومحمد فارس من حارة الزغلول.  

في السياق ذاته توغلت قوات الاحتلال في قرية بيت فوريك جنوب شرق نابلس، واعتقلت طاهر يحيى أحمد حنني (16 عاماً)، ومحمود بسام محمود عبدالله حنني (16 عاماً)، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.  

واعتقل الجيش الاسرائيلي في مخيم الدهيشة الشاب حلمي عبد الكريم هماش (27عاماً) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.  

وفي سيريس جنوبي جنين اعتقل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين هما: مالك قطيط (19عاماً)، ومحمود قطيط (20عاماً)، واقتادوهما إلى جهة مجهولة. 

الامم المتحدة تناشد اسرائيل عدم هدم مستوطنات غزة 

الى هنا، وناشد مسؤول بارز من الامم المتحدة اسرائيل عدم اتباع سياسة الارض المحروقة اذا انسحبت من غزة وحثها بدلا من ذلك على اقامة علاقات اقتصادية لمساعدة الفلسطينيين. 

وقال بيتر هانسن المفوض العالم لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة إنه اذا تركت المستوطنات اليهودية في غزة سليمة بدلا من هدمها ستحقق فائدة مباشرة تخفف من معاناة الفلسطينيين. 

وأضاف في حديث لرويترز الثلاثاء "اذا لم يجد الفلسطينيون على أراضيهم بعد الانسحاب الاسرائيلي سوى الانقاض المحترقة فأنا لا اعتقد أنهم سيسعدون بذلك". 

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إنه يعتزم بمقتضى خطة انفصال من جانب واحد تنفذ في حال فشل محادثات السلام نقل 7500 اسرائيلي يقيمون في مستوطنات بغزة وسط 1.3 مليون فلسطين. 

وعندما انسحبت اسرائيل من شبه جزيرة سيناء بمقتضى معاهدة سلام مع مصر دمر شارون الذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت مستوطنة ياميت في عام 1982. واحتلت اسرائيل سيناء مثل غزة والضفة الغربية أثناء حرب عام 1967. 

وتأسست منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة لمساعدة اللاجئن الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم أثناء حرب عام 1948 وتعمل على توفير المسكن والملبس والعلاج لهم. 

ومازالت احتمالات الانسحاب من غزة غير واضحة مع محاولات شارون كسب تأييد الولايات المتحدة وشركاءه في الائتلاف الحاكم وجنرالات الجيش للخطة. 

وقال هانسن إنه من المهم أن يتم أي انسحاب بشكل منظم وأن تواصل اسرائيل فتح أبوابها أمام العمال الفلسطينيين من غزة حيث تنتشر البطالة. 

وأضاف "سيكون من الضروري ان نرى تطورا هنا ليجد الناس فرص عمل في اسرائيل." 

وتابع "اذا لم يحدث ذلك ستظل غزة محاصرة بسور كبير وبالبحر بدلا من حصارها بنقاط تفتيش في مختلف أرجائها. من الضروري الا تغادر اسرائيل صافعة الباب خلفها." 

ويدخل نحو 17 الف فلسطيني من غزة اسرائيل يوميا للعمل حيث يكسب الواحد نحو 200 شيقل (45 دولارا) يوميا أي ثلاثة أمثال ما يمكن أن يكسبه داخل القطاع.—(البوابة)—(مصادر متعددة)