5 شهداء في حي الزيتون ومصر تتوسط لاعادة اشلاء الاسرائيليين والمقاومة ترفض تسليمها

تاريخ النشر: 12 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهد 5 فلسطينيين الاربعاء في حي الزيتون نتيجة غارة اسرائيلية فيما عثر الجيش الاسرائيلي قالت مصادر المقاومة انها لن تسلم الاشلاء قبل الانسحاب الاسرائيلي من حي الزيتون وبدأت حكومة شارون اتصالات لاستعادتها ودخلت مصر بوساطة وقالت شهداء الاقصى انها فجرت دبابة ظهر الاربعاء 

غارة على بناية سكنية 

قالت مصادر امنية فلسطينية ان 5 اشخاص استشهدوا واصيب 10 على الاقل جراح 3 منهم بالغة الخطورة في غارة شنتها مروحية اسرائيلية على حي الزيتون يوم الاربعا ليرتفع عدد الشهداء في الحي منذ امس الى 13 شهيدا واكثر من 180 جريحا 

وقالت المصادر ان مروحية إسرائيلية اطلقت ظهر الأربعاء، عدة صواريخ باتجاه مبنى سكني في حي الزيتون في مدينة غزة  

وقد شوهد الدخان وهو يتصاعد من المبنى الذي تعود ملكيته إلى أحمد شتاوي، الذي كان أحد نشطاء حركة حماس والذي استشهد قبل عدة أشهر. ويقع المنزل قرب "مسجد حسن البنا" في حي الزيتون المحاصر في مدينة غزة. 

وافاد شهود عيان ان النيران اندلعت في المنزل المؤلف من طابقين، وا لحقت به أضرار فادحة. 

وزعمت قوات الاحتلال إن القصف استهدف مجموعة فلسطينيين، على ما يبدو، كانوا ينوون نصب عبوات ناسفة وأطلقوا النار باتجاه القوات الإسرائيلية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة 

 

انفجار في آليه عسكرية  

وفي بيان وصل البوابة نسخة منه قالت كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح  

ان مجموعة من مقاتليها تمكنت من تفجير عبوة ناسفة ثقيلة الوزن بناقلة جند اسرائيلية بحي الزيتون حيث "ما زالت القوات الصهيونية أعداء الله واعداء الشعب الفلسطيني تحتل المكان وتجوب فيه الفساد والدمار ، و تم تدمير الناقلة بالكامل علي ايدي رجال كتائبنا وذلك في تمام الساعة 12:50 من ظهر اليوم االأربعاء" 

وقال البيان ان شهداء الاقصى وسرايا القدس "سنبقي محتفظين بأشلاء الجنود الصهاينة حتى ينسحب من مخيم حي الزيتون وتسليم جثث والاستشهاديين والشهداء التي يحتجزها العدو الصهيوني كمطلب أولي للتفاوض على أشلاء الجنود الصهاينة".  

وفي وقت سابق قال شهود عيان في مدينة غزة، ان نشطاء المقاومة الفلسطينية، فجروا ظهر اليوم، قنبلة على مقربة من طابور مدرع اسرائيلي، اثناء قيام القوات الاسرائيلية باعمال تمشيط بحثا عن اشلاء ستة جنود قتلوا في غارة امس الثلاثاء. 

ولم يصدر عن الجيش الاسرائيلي اي تعليق على النبأ الذي بثته وكالات انباء اجنبية، فيما قالت وكالة الانباء الاسرائيلية "عتيم" ان دوي ثلاث انفجارات سمع في حي الزيتون 

يشار الى ان الجيش الاسرائيلي فرض التعتيم على عملية غزة، امس، حتى ساعات الظهر، بحجة تبليغ عائلات الجنود القتلى، قبل نشر النبأ  

العثور على اجزاء من الاشلاء 

وتقوم قوات اسرائيلية بالبحث عن اشلاء الجنود في حي الزيتون الذي اقتحمته فجر الاثنين الثلاثاء وقالت تقارير انه تم العثور على بعض الأشلاء في المناطق التي تم تمشيطها حتى الآن. 

وقالت مصادر فلسطينية يوم الاربعاء ان دبلوماسيين مصريين يجرون محادثات مع نشطين فلسطينيين في غزة في مسعى لاقناعهم بتسليم اشلاء الجنود الاسرائيليين  

اتصالات مع الامن الوقائي في غزة 

وقالت تقارير عبرية ان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال دان هرئيل، اجرى اتصالات مع قائد الأمن الوقائي في قطاع غزة، رشيد ابو شباك، للبحث في سبل استعادة جثث الجنود القتلى. 

وكانت اسرائيل وعلى مدار اشهر ماضية ترفض الحديث مع السلطة الفلسطينية كونها ليست شريكا في السلام على حد التعبير الذي يطلقه اركان حكومة شارون. 

وقال مصدر اسرائيلي ان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، دان هرئيل، اجرى، في الساعات الاخيرة، اتصالا مع الامن الوقائي في غزة، ومديره العقيد رشيد ابو شباك، لفحص امكانيات التعاون لاعادة اشلاء الجثث. 

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، الفريق موشيه يعلون اكد أن الجيش الإسرائيلي عاقد العزم على اكتشاف مكان وجود أشلاء الجنود، وأن الجيش لا ينوي التفاوض مع الجهة التي تتواجد الجثث بحوزتها. في اشارة الى فصائل المقاومة الفلسطينية  

وأضاف يعلون يقول: "لن نبدي أي تسامح مع المسؤولين. لن نجري أية مفاوضات، وسنبذل ما يمكننا من جهود لإنهاء هذه العملية بأسرع ما يمكن". 

وحسب المصدر فقد قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي اتخاذ اجراءات دبلوماسية لاستعادة الاشلاء. 

وقال وزير الداخلية، أفراهام بوراز، خلال الجلسة: "لست على استعداد للمخاطرة بحياة جنود بهدف تنفيذ عمليات في غزة؛ وبناءً على ذلك، لا يتوجب الدخول إلى هناك بقوات مشاة". وأضاف بوراز يقول: "حتى لا نتعرض للسكان الفلسطينيين بسوء، يجب إلقاء مناشير قبل القيام بعملية عسكرية". 

أما وزير المالية، بينيامين نتينياهو، فقال: "يجب ممارسة ضغوط مضادة على الفلسطينيين، بما في ذلك قطع التيار الكهربائي، ووقف تزويد المياه، إلى أن يتوسلوا لنا لنخفف الضغوط عنهم، ويعيدوا الجثث". 

الصليب الاحمر 

واكد مصدر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان وفدا يمثل المنظمة اجرى اتصالات مع المجموعة التي تحتجز الاشلاء  

على الصعيد نفسه قامت مدرعات وقوات مشاة اسرائيلية تدعمها المروحيات بعمليات  

بحث من منزل الى منزل في غزة في ساعة مبكرة اليوم الاربعاء عن اشلاء الجنود  

شروط المقاومين 

وقال خضر حبيب وهو زعيم سياسي رفيع بالجهاد الاسلامي ان النشطاء  

يحتجزون اشلاء جثث الجنود ولن يعيدوها الا اذا تحقق شرطان هما الوقف الكامل  

للهجمات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والتفاوض على الافراج عن بعض من  

الوف الفلسطينيين المحتجزين في سجون اسرائيلية. 

ورفض الجنرال موشيه يعلون قائد الجيش الاسرائيلي أي شروط للمفاوضات من  

اجل اعادة جثث الجنود الاسرائيليين. وقال يعلون في مطار تل ابيب بعد ان قطع زيارة  

لبولندا بسبب مقتل الجنود الاسرائيليين في غزة "نحن لن نتفاوض." 

وفي الوقت نفسه عقد مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون من الصليب الاحمر الدولي  

مباحثات لاقناع النشطاء بتسليم الجثث. 

وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه أمر مسؤوليه الامنيين بمصادرة اشلاء الجثث الاسرائيليين من النشطاء "تعبيرا عن الاحترام". 

وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية  

باول حادث وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم هاتفيا للتعبير عن تعازيه "في هذا  

الموقف العصيب الذي واجهتته القوات الاسرائيلية هناك اليوم." . 

واذاعت حركة حماس في وقت متأخر يوم الثلاثاء شريط فيديو يظهر فيه مسلح ملثم  

وهو يعرض الاشلاء والاجزاء المتفحمة من جثث الجنود على صحفيين محليين جيء  

بهم الى مسرح الاحداث. وقال المسلح "نقول لامهات الجنود ان الاشلاء ستبقى في أمان  

في ايدينا حتى نعيدها حالما نحصل على ما نريد." --(البوابة)—(مصادر متعددة)