56 قتيلا في هجوم للمليشيا العربية بدارفور

تاريخ النشر: 23 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل 56 شخصا في غارة شنتها المليشيات العربية المدعومة من الخرطوم في اقليم دارفور، وجاءت في ظل تحذيرات من ان المجاعات والامراض قد تقتل 350 الف شخص في الاقليم. 

وقال قرويون ان رجال ميليشيا عربية قتلوا 56 على الاقل في غارة بغرب السودان بعد ايام من اعلان الحكومة ان المنطقة المضطربة مستقرة. 

وتتهم جماعات المتمردين وجماعات حقوق الانسان حكومة السودان بتسليح ميليشيات عربية لنهب وحرق قرى الافارقة السود واتهموا الخرطوم بالقيام بعملية تطهير عرقي وهو ما تنفيه الحكومة السودانية. وتصف الخرطوم الميليشيات العربية التي تعرف بالجنجويد بانها خارجة على القانون. 

وجاءت انباء الغارة في وقت حذر فيه مركز بحثي بارز في السودان من ان المجاعات والامراض قد تقتل 350 الف سوداني إذا عجز العالم عن ان يخفف من حدة العنف في اقليم دارفور. 

وقالت مجموعة الازمة الدولية في تقرير مشيرة الى الابادة الجماعية لنحو 800 الف في راوندا عام 1994 "مطلوب تحرك دولي عاجل على عدة جبهات حتى لا تلحق (دافور 2004) بدولة (راوندا 1994) كرمز للخزي الدولي." 

واضافت المجموعة "ان ما أسماه مسؤولو الامم المتحدة بالفعل أسوأ الاوضاع الانسانية في العالم قد يتمخض عن مقتل 350 الف شخص آخرين في الشهور التسعة القادمة بسبب المجاعة والمرض  

اساسا." 

وقالت الامم المتحدة ان ما يقدر بنحو مليون شخص شردهم الصراع في دارفور ووصفت ذلك بانه اضخم طلب للمساعدة الانسانية يواجه العالم. 

وقالت الامم المتحدة ان نحو 120 الف لاجئ نزحوا الى دولة تشاد المجاورة. 

وتشير تقديرات مجموعة الازمة الدولية الى ان نحو 30 الف شخص قتلوا منذ اندلاع الصراع في بدايات عام 2003. 

وقالت المجموعة ان على القوى الغربية ان تصعد من حملتها الدبلوماسية النشطة للاطمئنان الى ان الخرطوم تنفذ وعدا بان تسمح بدخول كامل وفوري لعمليات الاغاثة للسكان الذين نكبتهم الحرب بما في ذلك فتح خط السكك الحديدية ليسمح للامم المتحدة ان تنقل الطعام والدواء من بورسودان. 

واوصت المجموعة بان يفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات مستهدفة مثل الحظر على السفر وتجميد الاصول ضد مسؤولي الحكومة السودانية الذين لهم اكبر مسؤولية مباشرة عن ادارة الصراع في دارفور. 

واضافت المجموعة "هناك وقت كاف جدا للحفاظ على ارواح مئات الاف الاشخاص الذين تهددهم مباشرة ميليشيات الجنجويد التي تدعمها الحكومة والمجاعة التي تلوح في الافق ولكن هذا في حالة واحدة فقط اذا تصرف العالم على وجه السرعة جدا." 

واضافت المجموعة "يتعين على المجتمع الدولي ان يتصرف على وجه السرعة وان يستعد لاستخدام القوة اذا لزم الامر.. لحماية الاف المدنيين ممن يعيشون في خطر." 

وطالب التقرير بالتحرك الفوري وبخاصة من مجلس الامن الدولي لايقاف عمليات القتل ولمنع المجاعة والتطهير العرقي المتبادل وتشجيع عملية السلام. 

وأضاف تقرير المجموعة ان اعضاء من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة يجب ان يكثفوا من جهودهم لتنفيذ مهمة وقف اطلاق النار التي تمت الدعوة لها في الثامن من نيسان/ابريل من هذا العام بين المتمردين في دارفور والخرطوم. 

وقال المجموعة انه اذا تكرر قصف الحكومة لدارفور فانه يجب على مجلس الامن ان يقر حظرا على الطيران لحماية السكان المدنيين. 

واضاف التقرير "ثمة ضرورة ايضا لحل سياسي. يتعين الا يكون هناك تكرار لكثير من العشرين عاما الماضية في جنوب السودان حيث مات مليونا شخص عندما كانت تدفقات الاغاثة الانسانية تقفل وتفتح حسب هوى حكومة الخرطوم ولم يبذل كثير من الجهد حتى الاونة الاخيرة في التعامل مع الاسباب الاصلية." 

وقالت المجموعة انه ما لم تتوقف حكومة السودان عن دعمها لميليشيات الجنجويد وتنزع اسلحتها او قالت انها غير قادرة على ذلك فانه يجب على مجلس الامن ان يقر استخدام القوة العسكرية لتنفيذ هذا.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن