أعلنت وزارة الدفاع اليمنية يوم الخميس مقتل سبعة عناصر من القاعدة بينهم أربعة صوماليين في عملية للجيش على مشارف مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية التي فشلت القاعدة في السيطرة عليها وتشهد معارك ضارية منذ 11 يوما.
وجاء في الموقع الالكتروني للوزارة أن "اللواء 111 مشاة نفذ بمشاركة اللجان الشعبية مساء الأربعاء عملية نوعية تم فيها تدمير وكر إرهابي تابع لعناصر القاعدة خلف محطة الكهرباء شمال شرق لودر".
وقالت الوزارة إن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة من أعضاء التنظيم، والسيطرة على الموقع والتمركز فيه. وأضافت أن الموقع كان يستخدم كمركز متقدم لمجموعة من الإرهابيين ومنه تنطلق أعمال تخريبية وإجرامية في لودر. جدير بالذكر أن المعارك في لودر اسفرت منذ التاسع من أبريل/نيسان عن أكثر من 230 قتيلا، من بينهم مدنيون وعسكريون وعناصر من القاعدة التي تسيطر على مناطق واسعة من محافظة أبين ومحافظة شبوة المجاورة.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أن وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية - "سي آي ايه" - حثت الإدارة لتصعيد عملياتها في اليمن، من بينها اقتراح بزيادة الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات غير مأهولة ضد تنظيم "القاعدة" هناك.
وترى الوكالة التجسسية في اليمن التهديد الأكثر إلحاحاً، وهي المرة الأولى لها منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي تعتبر فيها أن تنظيم "القاعدة" خارج مقره الأساسي بباكستان أكثر تهديداً.
وتعد الطائرات دون طيار من الأسلحة الفتاكة التي ترتكز عليها الإدارة الأمريكية، ومنذ سنوات، في استهداف العناصر المتشددة في باكستان.
وأوردت الصحيفة عن مصادر أمريكية لم تسمها، قولها إن مدير جهاز الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد بتريوس، طلب تصريحاً بتطبيق هذا التكتيك ضد حلفاء القاعدة في اليمن.
وفي حال إعطائه الضوء الأخضر، من المرجح تصاعد الغارات الجوي الأمريكية باليمن، والتي بلغت بالفعل معدلاً قياسياً في الآونة الأخيرة، حيث سجلت نحو ثمانية هجمات من هذا النوع خلال الأشهر الأربعة الماضية.