يوما بعد يوم، تصبح الحاجة ملحة لمحاربة جذور الارهاب ومن يمهد الطريق الى الفروع لتتمدد اكثر في جميع الاتجاهات وقد وصلت اخيرا الى مناطق شاسعة كانت يوما ما محصنه، وهذا نتيجة التراخي الدولي مع الارهابيين ومن يدعمهم.
لم يكن احد يتوقع ان تقوم قيامة باريس ويسقط المئات في ليلة واحدة وتمتد اعمال الارهاب الفردية الى ايام متتالية، ولم يتوقف طموح التطرف على الارض بل استهدف طائرة مدنية روسية فوق سيناء وهذا يؤكد ان ثمة قوى دولية اكبر من تلك العصابات تخطط وتنسق وتشرف على العمليات الارهابية.
تشير تقارير امنية واستخبارية نشرتها وسائل اعلام غربية ان 70 بالمئة من المال والسلاح والمساعدات الى تنظيم داعش تدخل من تركيا ويمولها اشخاص عرب في الخليج وربما سياسيون ايضا، ومقابل ذلك يتم تحريك هذا التنظيم المتطرف وفق التوجهات الامنية والسياسية، ومن الامثلة الدخول الى كوباني (عين العرب) ثم الانسحاب والعودة وهو ما خطط له في عواصم قريبة من اجل منع قيام فكرة الدولة الكردية .
ولا يتردد بعض المسؤولين من التلميح للاعتراف بدولة داعش (الدولة الاسلامية)، على اعتبار انها باتت تتمتع بنفوذ وقوة ومساحة وتسيطر على منابع النفط، ويقول مدير الاستخبارات التركية هاكان فيدال انه يجب فتح حوار مع تلك الدولة، وفتح قنصلية لها في اسطنبول
حتى وقت قريب كانت الدول تتغاضى عن اولئك الداعمين للارهاب في العالم، لكن المؤكد ان نار التطرف قد وصلت الجميع وحرقت الاخضر واليابس بالتالي من الضروري محاسبة من يقف ويدعم الارهابيين وقطع الاوردة التي تدعم الخلايا بل ورأس الافعى