70 قتيلا في سوريا وفرنسا تتوقع اتفاقا بشأن قرار دولي الاسبوع المقبل

تاريخ النشر: 01 فبراير 2012 - 07:11 GMT
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه

قتلت قوات الامن السورية 70 مدنيا، معظمهم في ريف دمشق، فيما توقعت فرنسا ان يتمكن أعضاء مجلس الامن من التوصل لتسوية بشأن قرار بخصوص الازمة السورية بحلول الاسبوع المقبل وسعى لتبديد مخاوف روسيا التي لوحت بالفيتو.
وقالت قناة الجزيرة نقلا عن لجان التنسيق السورية ان 70 مدنيا قتلوا الاربعاء بنيران قوات الامن، سقط معظمهم في محافظة ريف دمشق.
وكان مصدر حقوقي افاد في وقت سابق ان 24 مدنيا بينهم سيدة وطفلة قتلوا خلال العمليات العسكرية والامنية التي تشنها القوات السورية في ريف دمشق بينهم 21 في وادي بردى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "ارتفع عدد الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية في وادي بردى اليوم الى 21 شخصا بينهم سيدة".
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 11 مدنيا بينهم سيدة خلال هذه العمليات في وادي بردى.
وكان المرصد افاد في بيان سابق الاربعاء ان اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في وادي بردى (ريف دمشق) استشهد خلالها ستة من المنشقين.
واشار المرصد في بيانه الى انه "اثر الاشتباكات انشق نحو 30 عسكريا مع مدرعة".
واضاف البيان ان "الرشاشات الثقيلة تستخدم في قصف عين الفيجة ودير قانون" في المنطقة نفسها.
ولفتت المنظمة الحقوقية الى انه "وردت معلومات عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح ولكن يصعب توثيق عدد الشهداء الان بسبب صعوبة الاتصالات واستمرار القصف والاشتباكات".
كما "استشهد شاب في بلدة معضمية الشام برصاص قوات الامن التي اقتحمت البلدة واستشهدت طفلة في بلدة عربين اثر اطلاق نار من قبل القوات السورية واستشهد اخر في بلدة عين ترما خلال مداهمات " في ريف دمشق، بحسب المرصد.
وكثفت القوات السورية عملياتها في الايام الاخيرة في محاولة للقضاء على الاحتجاجات مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشان قرار ضد هذا النظام.
ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.
الى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان القوى الغربية تستبعد التدخل العسكري في سوريا. واضاف اثناء كلمة في جامعة في باريس "نحاول تقريب المواقف ونأمل ان يمكن خلال الاسبوع المقبل التوصل لقرار لمجلس الامن (الدولي) يستطيع... تجنب الفيتو."
لكن روسيا هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) وقال فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا للاتحاد الاوروبي انه لا مجال لقبول مسودة القرار الغربي العربي ما لم تنص صراحة على رفض التدخل العسكري في سوريا.
وقال جوبيه الذي عاد من اجتماع مجلس الامن أمس الثلاثاء ان المحادثات حققت تقدما طفيفا.
واضاف "نحاول تحريك الامور. المداولات (بمقر الامم المتحدة في نيويورك) امس أعطتنا بعض المبررات للتفكير الايجابي. الممثل الروسي لم يقل لا."
وتقول روسيا ان الغرب استغل صياغة فضفاضة لقرار لمجلس الامن الدولي صدر في مارس اذار 2011 بشأن ليبيا لتحويل تفويض بحماية المدنيين الى حملة للاطاحة بالحكومة بدعم من ضربات جوية لحلف شمال الاطلسي.
وقال جوبيه "لا يوجد في هذا القرار ما يمكن ان يستخدم للسماح بتدخل عسكري لاننا ندرك أن مجلس الامن لن يقبله وعلى أي حال الظروف مختلفة للغاية عن ليبيا."
وقدر عدد قتلى الانتفاضة التي بدأت في مارس اذار عند 6000 شخص.
وقال "التدخل العسكري سيهدد باشعال حرب أهلية عواقبها اشبه بالكارثة. بالنسبة لنا ولدول التحالف التي تحركت في ليبيا لا مجال للتدخل ... هذا ما نحاول توصيله لاصدقائنا الروس."
وكان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين حذر الاربعاء من ان روسيا ستستخدم حقها في النقض في مجلس الامن ضد اي مشروع قرار حول سوريا تعتبره "غير مقبول"، كما افادت وكالات الانباء الروسية.
وقال تشوركين "اذا كان النص غير مقبول، فسنصوت ضده".
وافاد دبلوماسي اخر ان الصين ايضا لا تزال متمسكة بموقفها وتواصل انتقاد فقرات من مشروع القرار المعروض خصوصا ما يتعلق ب"تغيير النظام" في سوريا.
ويستعيد مشروع القرار المتداول والمقدم من الجامعة العربية وعدد من الدول الغربية، المبادرة العربية التي تتضمن بشكل خاص دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى تسليم نائبه كامل الصلاحيات للعمل مع حكومة وفاق وطني تضم المعارضة السورية على مرحلة انتقالية تؤمن اجراء انتخابات حرة.