أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 43 شخصا في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء، مما يرفع حصيلة الضحايا جراء هذا العدوان إلى أرقام كارثية.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد إسرائيلي مستمر، حيث ارتكب الاحتلال ثماني مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، نتج عنها وصول جثث 56 شهيدا إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة 278 شخصا بجروح متفاوتة.
ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا
وتجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حاجز 41,965 شهيدا، مع إصابة 97,590 شخصًا.
وعلى الرغم من هذه الأرقام المروعة، لا تزال هناك العديد من الجثث عالقة تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث تجد طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إلى المواقع المستهدفة بسبب استمرار الهجمات.
نداء استغاثة من "صحة" غزة
في ظل هذه الأوضاع المتأزمة، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجل، محذرة من أن المستشفيات في محافظتي غزة والشمال على وشك التوقف عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وجددت الوزارة مناشدتها للمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري لإدخال الوقود، الذي بات ضرورة قصوى لضمان استمرار العمل في المرافق الصحية.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية
من جهتها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن النزاع في غزة أسفر عن مقتل أو إصابة 6% من إجمالي سكان القطاع خلال العام الماضي
وقالت: "إن العديد من الضحايا من النساء والأطفال، الذين يواجهون مستقبلا مظلما بسبب الإعاقات الدائمة الناجمة عن الإصابات".
كما ذكرت المنظمة أن حوالي 1000 عامل صحي، فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في غزة خلال العام الماضي، في ظل تعرض المرافق الصحية لـ36 هجوما موثقا منذ أكتوبر الماضي.
