9 قتلى في حماة: الأسعد يتهم النظام بإدخال القاعدة لسوريا

تاريخ النشر: 13 مايو 2012 - 09:21 GMT
قائد (الجيش السوري الحر) العقيد رياض الاسعد
قائد (الجيش السوري الحر) العقيد رياض الاسعد

اتهم قائد العسكريين السوريين المنشقين النظام السوري بإدخال القاعدة إلى البلاد والوقوف وراء التفجيربن الداميين في دمشق مؤخرا.

وقال قائد (الجيش السوري الحر) العقيد رياض الاسعد لصحيفة (الراي) الكويتية الصادرة الاحد إن "القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، واذا كانت قد دخلت فعلا الى البلاد فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز".

كما حمل الاسعد النظام مسؤولية تفجيري دمشق داعيا الى تحقيق دولي فيهما.

وحول تقارير اميركية تشير الى دخول القاعدة الى سوريا، اوضح انه "اذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فالنظام وحده يتحمل مسؤوليتها. نعرف انه لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات اخرى".

واضاف "نعلم ان عناصر القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وإذا دخلت فعلا سوريا يكون ذلك بالتعاون مع هذا الجهاز".

واتهم الاسعد النظام بتدبير الاعتداء المزدوج الذي اسفر الخميس عن مقتل 55 شخصا واصابة مئات اخرين بجروح.

وقال إن "النهج المتبع في تفجيري دمشق يثير الشكوك حول تورط النظام السوري (...) من اجل القول للمجتمع الدولي ان الوضع غير مستقر ويتجه نحو الحرب الاهلية والفوضى".

والسبت، اعلنت جماعة اسلامية تدعى (جبهة النصرة) مسؤوليتها عن التفجيرين.

وفي حين اكدت السلطات ان التفجيرين "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها"، اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما.

واضاف الاسعد ان الاعلان عن احباط عملية انتحارية في حلب "فبركة من النظام".

ونفى "انتشار الجماعات السلفية الجهادية في سوريا فلا وجود لهذه الجماعات لان البيئة الاجتماعية غير قابلة لاحتضان السلفيين الجهاديين".

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل اكثر من 12 الف شخص منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا منتصف اذار/مارس 2011.

ميدانيا سقط تسعة قتلى الاحد بينهم خمسة خلال اقتحام القوات السورية لقرية في ريف حماة (وسط) والاخرون خلال اعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة، بينما يدخل الاعلان عن وقف اطلاق النار شهره الثاني في سوريا.

ففي ريف حماة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امراة واصابة 18 آخرين بجروح ثلاثة منهم بحالة خطرة وذلك اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية السورية لقرية تمانعة الغاب.

واشار إلى أن هذه القوات احرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية لافتا الى عدم ورود انباء عن حدوث اشتباكات فيها. كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما ادى الى سقوط جرحى احدهم بحالة خطرة.

وفي ريف دمشق، اضاف المرصد ان مواطنا قتل بعد منتصف ليل السبت الاحد اثر اصابته برصاص قناصة في دوما (13 كلم شمال شرق) كما قتل مواطن اخر في مدينة الضمير (45 كلم شمال شرق) اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة.

كما سقط سطام قلاع (ابو عدي) قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر وذلك خلال اشتباكات عند منتصف ليل السبت الاحد في منطقة العب بمنطقة دوما، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية.

وافادت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها ان "جيش النظام يقصف المدينة بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوت اطلاق النار من اسلحة ثقيلة".

واشار المرصد الى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية.

وفي ريف دير الزور (شرق)، سقط فجر الأحد ضابط منشق برتبة ملازم من منطقة الشحيل اثر كمين نصب له واشتباكات في منطقة الحوايج.

وقامت قوات الامن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح الاحد.

ويأتي بعد مقتل 22 شخصا خلال اعمال عنف متفرقة في عدد من المناطق السورية هم 11 مدنيا ومنشقان وتسعة جنود من الجيش النظامي، بحسب المرصد رغم وجود المراقبين الدوليين والمكلفين بقرار من الامم المتحدة للتثبت من وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه في 12 نيسان/ابريل.

واعلنت الامم المتحدة ان 176 مراقبا عسكريا غير مسلحين انتشروا الاحد في عدد من المدن السورية من بين 300 مراقبا يجب ارسالهم لمدة لانجاز هذه المهمة والمحددة بثلاثة اشهر.

واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.