أطلق وكيل النيابة العامة في دمشق سراح الفنانين والمثقفين الذين اعتقلوا الأربعاء الماضي بعد مشاركتهم في تظاهرة في منطقة الميدان وسط دمشق من بينهم الفنانة مي سكاف، ريما فليحان، ويم مشهدي. لكن عند الإفراج عنهم، تعرّضوا للاعتداء ظهر أمس من قبل الموالين للنظام، مما دفعهم إلى الهروب واللجوء إلى منازل أقربائهم وأصدقائهم.
و أكدت سكاف أنها ورفقاءها من المثقفين والفنانين تعرضوا للتعنيف الجسدي والضرب والركل من عناصر الأمن الجنائي خلال فترة اعتقالهم، مشيرةً إلى أن ما حدث لها لن يجعلها تترك البلاد، وأنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجل تحقيق الإصلاح السياسي.
ولفتت إلى أن المجموعة و بعد الإفراج هُرِّبوا فرادى حتى لا يلاحظ الشبيحة، موضحة أنها هُرِّبت من الباب الخلفي للمقهى، وركبت مع سائق (تاكسي) أوصلها إلى بيت في دمشق، ومنه ذهبت إلى بيتها
و قالت مي، في مقابلة مع قناة (العربية) الإخبارية، مساء السبت الموافق 16 يوليو/تموز2011: (لقد احتُجزنا أربعة أو ثلاثة أيام في الأمن الجنائي. وتم -للأسف- التعامل بقسوة مع شباب حاولوا أن يعبروا عن رأيهم سلميًّا، سواء من المثقفين أو المخرجين أو الفنانين وكتاب السيناريو والدراما).
وأضافت: (لقد تعامل المحققون معنا و كأن الموضوع امر شخصي و تعرضت أنا ومن معي من الفتيات للتعنيف الجسدي، لكن بدرجة أقل من الشباب الذين كانوا معنا؛ فقد تعرضوا للضرب والركل، إضافة إلى الإهانات النفسية والشتائم التي طالتنا جميعا؛ الأمر الذي أضربنا بسببه عن الطعام حتى افرج عنا).