البوابة - مذكرات السيدة الأولى السابقة وعضو مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الجديدة تحتل المرتبة الأولى في الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية. في مذكراتها الجديدة الكاشفة، "شيء ضائع، شيء مكتسب: تأملات في الحياة، والحب، والحرية"، تكتب هيلاري، كيف نظرت إلى الحياة والحب معًا.
أسرار مذكرات هيلاري كلينتون الجديدة الأكثر مبيعاً في أمريكا
تقول في الكتاب الذي جاء في المرتبة الأولى في الأكثر مبيعا في أمريكا:
لقد كنت من معجبي المغنية جوني ميتشل منذ ستينيات القرن العشرين، وأحببت اغنيتن إحداهما من تأليف ميتشل والأخرى من تأليف المغنية جودي كولينز.
وقد اعتقدت أن الأغنيتين كانتا رائعتين، رغم أنني في تلك المرحلة كانت لدى أسئلة أكثر عن الحياة ولم أكن أعرف حقاً مإذا يعنى أن يكون المرء في حالة حب؟، ولكنني كنت في السن المناسب لأنجذب إلى أغنية تتحدث عن كيف يمكن لمرور الوقت أن يجلب منظوراً جديداً للحياة والحب.
لقد كان وقتاً مبهجاً ومثيراً للبهجة بالنسبة لي كطالبة جامعية، كانت حرب فيتنام مستعرة، وكانت الاحتجاجات من أجل السلام والحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية تتزايد، وكانت براءة الطفولة وأوهامها تتلاشى، وفقا لما ذكره موقع cbsnews.
ومثلى كمثل العديد من أبناء جيلي، انفتحت عيني على الجانب المظلم من الحياة الأميركية، على الظلم والفساد والاغتيالات والحرب، وفى كلية ويلسلى ثم كلية الحقوق بجامعة ييل، شاركت فى الاحتجاجات والمسيرات، وقرأت كل ما استطعت الحصول عليه، وبقيت مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل أناقش مصير العالم مع زملائي.
وفى بعض الأيام شعرت وكأن النظر إلى الحياة يمنحني قدراً هائلاً من الوضوح ــ حول الصواب والخطأ وما قد يتطلبه الأمر لإحراز التقدم، وفى أيام أخرى، شعرت بالارتباك.
وعندما غنت ميتشل "أنا حقاً لا أعرف الحياة على الإطلاق"، كانت تتحدث نيابة عن كثيرين منا، وكان مزيج المشاعر التي التقطتها يبدو خاصاً بزماننا ومكاننا، ولكنه أيضاً خالد، لقد شعر معظم الشباب الذين تركوا مرحلة المراهقة يواجهون مرحلة البلوغ.
لقد كانت لدينا حصة من "الأحلام والمخططات، ثم في أحد الأيام، نظرت إلى أعلى فوجدتني في السادسة والسبعين من عمري، كانت جوني ميتشل تغنى على شاشة التلفاز، وكان صوتها أعمق وأكثر إرهاقاً من العالم، ولكن لا شك أن الكلمات القديمة أصبحت ذات معنى جديداً. ورحلت الفتاة العشرينية التي كانت تتخلص من النظارات الوردية التي كانت ترتديها فى قصة حب وأوهام المراهقة، وحلت محلها امرأة حكيمة تتأمل الحكمة التي اكتسبتها بشق الأنفس من حياة طويلة مليئة بالأحداث.
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً:
