جاء في مقدمة "كتاب التطورات الأمنية في السلطة الفلسطينية (2006 ـ 2007)" الذي اعده الباحثان حسن أبحيص، ووائل سعد وحرره د. محسن صالح وصدر أخيرا عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن ملف الأمن في السلطة الفلسطينية هو الجزء الأول من دراسة أكاديمية أوسع تهدف الى تسليط الضوء على إشكاليات الوضع الأمني الفلسطيني وملابساته. كما يتطرق، على نحو موضوعي، الى صوغ تقرير يتناول معلومات عن التطورات الأمنية التي شهدتها الساحة الفلسطينية منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وصولاً الى الأحداث التي شهدتها غزة في الآونة الأخيرة، وتشكيل حكومة الطوارئ في الضفة الغربية.
ويعتبر معدا الكتاب أن الموضوع المطروح شديد الحساسية وينطوي على تعقيدات كثيرة.
لذا فقد حرصا على متابعة الأحداث المتعلقة به بشكل موضوعي، من دون الدخول في التحليلات والاستنتاجات، من أجل أن يفسح في المجال للمعلومات الواردة لتتحدث عن نفسها بنفسها. على هذا الأساس.
وتبدو هذه الدراسة أقرب الى الأسلوب التقريري منه الى الدراسة التحليلية المقارنة. ومع ذلك، ثمة مجال واسع للقارئ لأن يصل الى العديد من الاستنتاجات التي تثبتها الوقائع.
ويتضمن الكتاب ثمانية فصول هي: من المجلس التشريعي الى الحكومة؛ في الطريق الى وثيقة الأسرى؛ في الطريق الى وثيقة الوفاق الوطني؛ مرحلة السعي الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؛ في الطريق الى اتفاق مكة؛ مرحلة حكومة الوحدة الوطنية؛ حماس والحسم الأمني؛ حكومة الطوارئ في الضفة والحكومة المقالة في القطاع... الاجراءات والتطورات؛ ملحق حول حالات الفلتان الأمني في غزة حتى حزيران (يونيو) 2007، ورسالة من منظمة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الى نبيل عمرو بخصوص الانتخابات؛ إضافة الى وثائق أخرى.