ليلى الأطرش توقع روايتها الجديدة "ترانيم الغواية" في معرض عمان للكتاب

تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2014 - 06:20 GMT
البوابة
البوابة

عمان - محمد نوّاف الدويري - بكلمات مفعمة بعبق المكان ورائحة الزمان تكشف الروائية الفلسطينية ليلي الأطرش قصص مقدسية لحياة مدينة القدس عبر روايتها « ترانيم الغواية» التي وقعتها لجماهير معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب وسط حضور جماهير المعرض من مثقفين وأكاديميين وطلبة.

«ترانيم الغواية» تأتي بعد سلسلة من أعمال أدبية متميزة للروائية ليلى الأطرش تنوعت بين القصة والرواية والسيرة منها: وتشرق غرباً، امرأة للفصول الخمسة، يوم عادي وقصص أخرى، ليلتان وظل امرأة، صهيل المسافات، مرافئ الوهم، الأعمال الكاملة، نساء على المفارق2009.
ترصد رواية «ترانيم الغواية» الصادرة حديثا عن دار ضفاف ببيروت، ذلك الصراع والنوازع البشرية والليل في مدينة القدس، وتتبع أحداثها الزمن الفارق للقدس بداية القرن العشرين، مع سقوط خلافة ودخول انتداب، كما تتبع التحولات العاصفة بين عهدين، في مدينة تتحول وتمتد وتتغير عمرانا ووسائط حياة، ومجتمعا وفكرا وسياسة، فتدفع بالشباب إلى هجرات جماعية، هربا من الجور والتجنيد الإجباري في حروب الأتراك.
وتحكي أحداث الرواية عن قيام مخرجة سينمائية شابة تحاول إنتاج فيلم عن مدينة السماء، ومن خلال التصوير واللقاءات مع مؤرخين في الاتكاء على الذاكرة واللقاءات مع كبار السن والصور والوثائق، عبر هذا كله تكشف الرواية قصص الليل والبشر في المدينة المقدسة، وذاك الصراع الخفي والمعلن بين أقوامها، ومللها وطوائفها وطبقاتها على المكانة والدور. وتحفل الرواية بمناخات من الفعل السياسي والعلاقات العاصفة، وحب يتحدّى القوانين والأعراف الاجتماعية، وقصص النفوس الحائرة، وتوقها إلى الانعتاق ونيل حريتها الخاصة كما العامة.
واتكأت الأطرش في خيالها الروائي على بعض المراجع التاريخية منهنا، القدس 1948 الأحياء العربية ومصيرها، الحياة الإجتماعية في القدس في القرن العشرين، النخبة المقدسية علماء المدينة وأعيانها، مدينة القدس وجوارها، القدس العثمانية في المذكرات الجوهرية، موسوعة أعلام وفلسطين وغيرها من المراجع.
يذكر أن الأطرش مارست العمل الإعلامي، ونالت جوائز وشهادات تقدير في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون في دمشق والقاهرة وتونس والبحرين. تُرجم عدد من رواياتها وقصصها ومقالاتها إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية، وقُرر بعضها في جامعات أردنية وعربية وأميركية وفرنسية، وخُصصت لها رسائل جامعية عديدة، وحُوِّل عدد من أعمالها إلى مسلسلات إذاعية. وقد اختارها تقرير التنمية الإنسانية العربية الرابع عن المرأة ضمن كاتبات تركن أثراً واضحاً في مجتمعاتهن، واختارتها مجلة «سيدتي» الصادرة بالإنجليزية (كانون الأول 2008) واحدةً من أنجح 60 امرأة في العالم العربي. شاركت في برنامج الكاتب المقيم في جامعة أيوا الأميركية، وحاضرت في جامعة ليون الثانية . تالياً حوار مع الأطرش حول تجربتها الأدبية وانشغالاتها، ورؤاها تجاه السرد والنقد الذي يتناوله، وعلاقة السرد بالواقع الاجتماعي، وحضور المرأة فيه.
من المواضيع التي تطرقت اليها في ترانيم الغواية: مدينة الملك العظيم، حوش أبو نجمة، كاسات الهواء، صفقة البرتقال، ابن العم بينزل عن الفرس، العشق الحرام، الحاكم بأمر الله، مسيّا المنتظر، عام الجراد، الآباء يأكلون الحصرم، سانتياغو، مكتبة الأسرار، مدينة القسوة، من أوراق الخوري متري حداد، ندى بنت حبيب وغيرها.
تقول الأطرش في ترانيم الغواية:
الحب نعمة، لولا الحب لم أكن أنا ...حولني إلى أمرأة أخرى، كشف أشياء حلوة فيّ، ما كنت سأعرفها وحدي..الرجل إذا عشق إمرأة صارت منه إمرأة...حب الرجل يعيد خلق المرأة لأنها ترى الدنيا بعين المحب..والرجل قادر لأن المرأة من ضلعه! وهو أحبني بشكل مختلف...صالحني مع نفسي مع الناس..معه أصير طفلة وصبية وجنونة وعاقلة، قديسة وخاطئة.. حبه أطفأ علي ونقمتي، ثلج برّد ناري، صالحت العالم لأنه فيه.