صدر حديثا رواية «يوم انتحار عزرائيل» للكاتب الشاب آرثر غابرييل ياك

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2016 - 03:00 GMT
رواية «يوم انتحار عزرائيل» للكاتب الشاب آرثر غابرييل ياك
رواية «يوم انتحار عزرائيل» للكاتب الشاب آرثر غابرييل ياك

القاهرة- صدر حديثا عن دارالعين للنشر، رواية «يوم انتحار عزرائيل» للكاتب الشاب آرثر غابرييل ياك، تحكي المأساة الإنسانية والحرب الأهلية القبلية التى تعيشها دولة جنوب السودان منذ انفصالها قبل خمسة أعوام.

الرواية تكشف مشهدًا جديدًا فى فيلم إفريقيا الدموى الطويل، وتاريخها المتخم بالحروب الأهلية القبلية، بالمجاعات وتشريد الأهالى ونزوحهم القسرى عن بيوتهم وموطنهم، عن تلال الجثث التى تتعفن فى الشوارع لتحمل معها الأوبئة لمن نجا من المذابح الجماعية.

وبطل روايتنا «الكولونيل فرانكو» مجرد بيدق تحركه أطماع السياسيين وانتهازيتهم تستغله كما غيره من جنرالات الحرب فى تصفية الخصوم فى الصراع الدائر بين قبيلتى «الدنكا والنوير» جنوب السودان، لا تنتميان للشمال كما قد يهيئ للقارئ، فبعدما انفض الصراع مع شمال السودان بتفرغ الجنوب لتصفية بعضهم البعض، ذلك الصراع الذى قارب التصفية العرقية بين تلك القبائل.

الكولونيل فرانكو، أربعون عاما قضاها من عمره يقاتل أهله من قبائل النوير، وهو يعتقد خطأ أنه من قبيلة «الدنكا» فوالدته «أشول شول» كانت قد تزوجت بوالده بعدما حملت سفاحا من شخص مجهول لم يعرفه الكولونيل يوما، وإن كان فرانكو قد وقف طويلا أمام التمييز الذى يمارسه والده فى المعاملة بينه وبين شقيقاته البنات «شرح له كيف أن والده المزيف مجوك مجاك كان يقسو عليه، ويميزه عن شقيقاته، عندما كان يشترى لهن ملابس العيد ويتجاهله عمدا».

فرانكو حتى فى وظيفته فى الجيش أمضى سنوات طويلة فى الظل يسكن الغابة ولا يمتلك حتى منزلا يأويه، بينما رفاقه من الثوار ومنهم الكولونيل «جرمايا» المسئول عن قسم المشتريات فى القيادة العامة، يقودون السيارات اليابانية الفارهة، ويقضون إجازاتهم السنوية فى الخارج، ويقطنون منازل مفروشة بأثاث إيطالى وفرنسى، إلا أن المذبحة التى ارتكبها الكولونيل فرانكو ضد النوير فى قسم شرطة «قوديلى» أهلته للترقى بسرعة استثنائية.

المذبحة التى نفذها جنود الكولونيل وبقيادته ضد قوات المتمردين بأعذار واهية تكاد تكون ملفقة لتصفية النوير، وهى لا تختلف فى كثير أو قليل عما نتابعه يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة من وقائع حقيقية تجرى على أرض القارة السمراء، مخلفة وراءها آلاف القتلى والمشردين من قتل ممنهج، وتصفية عرقية متعمدة فقط لخدمة أجندة السياسيين القذرة، يتحول فيها الجنود إلى آلات قتل بشعة ويتحول الكولونيل فرانكو إلى عزرائيل متجسد فى شخصه يمشى على قدمين يحصد أرواحًا بريئة لا ناقة ولا جمل لها فى صراعات الساسة.القاهرة- صدر حديثا عن دارالعين للنشر، رواية «يوم انتحار عزرائيل» للكاتب الشاب آرثر غابرييل ياك، تحكي المأساة الإنسانية والحرب الأهلية القبلية التى تعيشها دولة جنوب السودان منذ انفصالها قبل خمسة أعوام.

الرواية تكشف مشهدًا جديدًا فى فيلم إفريقيا الدموى الطويل، وتاريخها المتخم بالحروب الأهلية القبلية، بالمجاعات وتشريد الأهالى ونزوحهم القسرى عن بيوتهم وموطنهم، عن تلال الجثث التى تتعفن فى الشوارع لتحمل معها الأوبئة لمن نجا من المذابح الجماعية.

وبطل روايتنا «الكولونيل فرانكو» مجرد بيدق تحركه أطماع السياسيين وانتهازيتهم تستغله كما غيره من جنرالات الحرب فى تصفية الخصوم فى الصراع الدائر بين قبيلتى «الدنكا والنوير» جنوب السودان، لا تنتميان للشمال كما قد يهيئ للقارئ، فبعدما انفض الصراع مع شمال السودان بتفرغ الجنوب لتصفية بعضهم البعض، ذلك الصراع الذى قارب التصفية العرقية بين تلك القبائل.

الكولونيل فرانكو، أربعون عاما قضاها من عمره يقاتل أهله من قبائل النوير، وهو يعتقد خطأ أنه من قبيلة «الدنكا» فوالدته «أشول شول» كانت قد تزوجت بوالده بعدما حملت سفاحا من شخص مجهول لم يعرفه الكولونيل يوما، وإن كان فرانكو قد وقف طويلا أمام التمييز الذى يمارسه والده فى المعاملة بينه وبين شقيقاته البنات «شرح له كيف أن والده المزيف مجوك مجاك كان يقسو عليه، ويميزه عن شقيقاته، عندما كان يشترى لهن ملابس العيد ويتجاهله عمدا».

فرانكو حتى فى وظيفته فى الجيش أمضى سنوات طويلة فى الظل يسكن الغابة ولا يمتلك حتى منزلا يأويه، بينما رفاقه من الثوار ومنهم الكولونيل «جرمايا» المسئول عن قسم المشتريات فى القيادة العامة، يقودون السيارات اليابانية الفارهة، ويقضون إجازاتهم السنوية فى الخارج، ويقطنون منازل مفروشة بأثاث إيطالى وفرنسى، إلا أن المذبحة التى ارتكبها الكولونيل فرانكو ضد النوير فى قسم شرطة «قوديلى» أهلته للترقى بسرعة استثنائية.

المذبحة التى نفذها جنود الكولونيل وبقيادته ضد قوات المتمردين بأعذار واهية تكاد تكون ملفقة لتصفية النوير، وهى لا تختلف فى كثير أو قليل عما نتابعه يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة من وقائع حقيقية تجرى على أرض القارة السمراء، مخلفة وراءها آلاف القتلى والمشردين من قتل ممنهج، وتصفية عرقية متعمدة فقط لخدمة أجندة السياسيين القذرة، يتحول فيها الجنود إلى آلات قتل بشعة ويتحول الكولونيل فرانكو إلى عزرائيل متجسد فى شخصه يمشى على قدمين يحصد أرواحًا بريئة لا ناقة ولا جمل لها فى صراعات الساسة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن