صدر حديثًا عن دار تويا للنشر والتوزيع رواية للأديب الشاب محمد آدم بعنوان "الطريق إلى السيدة العجوز"، تناقش الخلافات بين شرائح المجتمع الإسرائيلي، وتبايناته الجمة عبر صراع طويل بين عربي من 48 وصهيوني يستوطن الأراضي الفلسطينية.
يوضح آدم في روايته مدى التباين في الآراء والاختلاف في المعتقدات، ومدى تأثير العامل الاقتصادي على أغلب المهاجرين والمستوطنين في الداخل الإسرائيلي، رغم إظهار التفاوت الاجتماعي بين المواطن الإسرائيلي وغيره من المواطنين العرب.
وعلى الرغم من أن أحداث الرواية تدور في المستقبل، فإنه لم يخدع القارئ بقصص وحواديت عن الخيال العلمي، لكنه تدرج في حواره عن هذا المستقبل، بحيث لم يعد بعيدًا عن وضعنا الراهن، ويرسخ من خلال هذه الرؤية ظهور جيش تحرير الأراضي الفلسطينية، ليضاهي المملكة الموحدة للكيان الصهيوني، التي باتت مترامية الأطراف.
في الوقت الذي يوضح فيه أن المجتمع الإسرائيلي عبارة عن فيسفاء واضحة المعالم، نجحت بفعل الهبات الأمريكية والغربية، ورضوخ الأمتين، العربية والإسلامية، لعوامل داخلية، واستشراء حالة الاحتراب الداخلي في كثير من دولهما.