يصدر عن دار سما للنشر، كتاب للكاتب الصحفي هاني لبيب، الذي يرصد الواقع المصري خلال السنوات الماضية، في كتابه الصادر مؤخرا، بعنوان "السالب والموجب.. مصر بين قطبين".
ويناقش الكتاب العديد من القضايا التي ظهرت على الساحة، مثل التعصب وكراهية الآخر، والتمييز والتعددية والمواطنة، وغيرها من الملفات التي شغلت الساحة المصرية خلال سنوات ما بعد الثورة.
ويرصد الكاتب هاني لبيب، ذيوع ما أسماه بـ"الانطباعيين الجدد"، الذين يعتمدون في أحاديثهم وطرح آرائهم السياسية على "ثقافة العنعنة"، وهي نقل الكلام عن فلان عن فلان، دون بحث او إعمال العقل والرجوع إلى التدقيق في مصدر الأخبار، ما أدى إلى ظهور حالة من الجدل المستمر والحروب الكلامية داخل المجتمع المصري، وترتب عليه نشوء ظاهرة "التعصب" سواء في الفكر أو الدين، ما يهدد وحدة مصر التي ظلت محافظة عليها على مدى تاريخها، مرجعا التعصب إلى ضعف الانتماء للوطن، ما يحتاج إلى إعادة النظر في الكثير من الأفكار ومحاولة الوصول إلى مفهوم سليم للمواطنة، للقضاء على الفتن الطائفية التي تنشأ من وقت لآخر.
ويتناول "السالب والموجب.. مصر بين قطبين"، المرحلة الحالية في تاريخ مصر، وهي مرحلة مهمة تتشكل فيها الكثير من المفاهيم وبناء شكل الدولة المصرية الجديدة، في ظل تغيرات إقليمية دراماتيكية لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ مئات السنين.
