تدور أحداث رواية ”اغتراب حنين“- باكورة أعمال الأديبة السوريَّة ديانا صهيوني، الصادرة حديثًا- حول حيثيَّات ظاهرة الاغتراب الذاتي والاغتراب الاجتماعي وتغلغلها في المجتمع الاستهلاكي الحديث، مستمدة مورد حياتها من الأزمات التي تعصف بالشرق.
ويتجسَّد محور الرواية في الشعور بالانفصال النسبي عن الذات وعن المجتمع، والانسحاب شبه التام عن الحياة الاجتماعية؛ من الإحساس بالعجز والرفض والعزلة، وعدم الانتماء، والقلق والشعور بالرفض، والشعور بافتقاد وضياع الهويَّة النفسيَّة والاجتماعيَّة.
وتتضمَّن الرواية عناوين فرعيَّة؛ على هيئة زلازل عددها عشرة، وتنوَّعت بيئاتها ما بين المنزل والبنك وشاطئ البحر وحارات وشوارع دمشق القديمة وخشبة المسرح.
والرواية مغامرة استعادة الأحلام، تظهر من خلال الإصرار والتحدِّي وصوت حنين ورغبتها الداخليَّة المدفونة في القاع بالعودة إلى حنين المفعمة بالحب والحياة. من بوابة الموت والضياع إلى بوابة الحياة وإيجاد النفس واحتضان الذات الضائعة.
وفي مكان ما من الرواية تموت أم نضال وتلد سناء طفلها الجديد في رمزيَّة لعودة دمشق العاصمة التي لا تموت ولا تلبث أن تولد من جديد.