البوابة - توفي الكاتب الفرنسي من أصول تشيكية الشهير ميلان كونديرا عن 94 عاماً، الثلاثاء، حسب متحدثة باسم مكتبة مورافيا، في مدينة برنو التشيكية، نيابة عن زوجته.

وقالت آنا مرازوفا ، المتحدثة باسم المكتبة: "توفي ميلان كونديرا أمس في باريس بعد صراع طويل مع المرض".
وولد كونديرا في برنو التشيكية لكنه هاجر إلى فرنسا في 1975 بعد نبذه لانتقاده الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا في 1968.
واشتهر كونديرا بفلسفته التي أظهرها في مجموعاته الروائية والقصصية مثل "غراميات مضحكة" في 1963، و"كائن لا تحتمل خفته" في 1984، التي ترجمتها إلى العربية ماري طوق ونشرها المركز الثقافي العربي، والرواية التشيكية الشهيرة "الحياة هي في مكان آخر".
رحيل ميلان كونديرا مؤلف "الحياة هي في مكان آخر"
ميلان كونديرا Milan Kundera
(و.1 أبريل 1929 - ت. 11 يوليو 2023)، هو كاتب فرنسي من أصل تشيكي. ولد كونديرا لعائلة من الطبقة الوسطى في تشيكوسلوفاكيا وكان والده عالماً في الموسيقى وعازف بيانو. سار كونديرا على خطى والده فدرس علم الموسيقى والمقطوعات الموسيقية، وإذ أنه قضى فترة مراهقته أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد تأثر فكره بشكل كبير بتجارب من الحرب ومن الاحتلال الألماني، فالتحق بالحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا في شبابه إلا أنه طرد منه بعد وقت وجيز بسبب نشاطاته “المناهضة للحزب”، فأكمل دراساته العليا في كلية الأفلام في أكاديمية الفنون الأدائية في براغ وأصبح محاضراً بعد تخرجه. غادر ميلان إلى فرنسا في عام 1975 وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1981. سُحبت الجنسية التشيكوسلوڤاكية منه عام 1979، لكنه حصل على الجنسية التشيكية عام 2019.[4] وجد ميلان كونديرا ضالته ككاتب فرنسي وأصر على أن تًُدرس أعماله ضمن الأدب الفرنسي وتصنيفها بناء على ذلك في متاجر الكتب.
بدأ كونديرا مسيرته المهنية في الكتابة شاعراً ثم أتبع ذلك بكتابة القصص القصيرة والروايات، معظم كتاباته تحتوي على مضامين ساخرة وعناصر سياسية قادت لاعتباره كاتباً سياسياً أو متمرداً، لذلك فقد أجبر على الذهاب إلى المنفى في فرنسا بسبب طبيعة أعماله ليصبح مواطناً فرنسياً بعد ذلك بفترة وجيزة، هذا ويميل كونديرا إلى العزلة حيث أنه نادراً ما يتحدث إلى وسائل الإعلام.
أشهر أعمال ميلان هي رواية كائن لا تحتمل خفته (The Unbearable Lightness of Being). قبل الثورة المخملية عام 1989، حظر النظام الشيوعي في تشيكوسلوڤاكيا كتبه. كما عاش حياة قليلة الانتشار ونادراً ما تحدث لوسائل الإعلام.[6]كان يُعتقد أنه مرشح لنيل جائزة نوبل في الأدب، وكان أيضاً مرشحاً لجوائز أخرى.
حصل ميلان كونديرا على جائزة القدس لعام 1985، وفي عام 1987 حصل على جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي، وفي عام 2000 حصل على جائزة هردر. في عام 2021، حصل على الوسام الذهبي للجدارة من رئيس سلوفينيا.
المصدر: المعرفة
اقرأ أيضاً: