في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي

تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2024 - 06:04 GMT
في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي
في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي

البوابة -  في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي ، ترجمة إبراهيم محمد إبراهيم، الصادر عن مكتبة الشروق الدولية، 2002. 

في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي

في ذكرى 11 سبتمبر قراءة في كتاب "9-11" للمفكر نعوم تشومسكي

رغم عدد صفحاته القليلة، إلا أن كتاب «9-11»* للمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي لا زال خيارًا ملائمًا يقصده القارئ اليوم، مع حلول الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتزامنها مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

يقدم تشومسكي في الكتاب، الذي يضم مجموعة من المقابلات التي أجريت معه بعد الهجمات مباشرةً ومقالةً كتبها عام 2011 بعيد مقتل أسامة بن لادن، رؤية متعددة الأوجه لما جرى. فكما يوضح المفكر الأمريكي مرارًا وتكرارًا، لا يمكن النظر إلى تلك الهجمات بمعزلٍ عما كان يجري على الساحة الدولية، من تمويل وتدريب الولايات المتحدة الأمريكية للمجاهدين في أفغانستان، أو تدخلها في دول مثل نيكاراجوا وإندونيسيا وفيتنام، وعلاقتها بحكومات وشعوب المنطقة والعالم الإسلامي قبل ذلك.

واليوم، مع انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان والسؤال عما ينتظر هذا البلد، يقدم الكتاب وثيقة تاريخية هامة لمناهضة هذه الحرب بالمقام الأول، لأسباب قانونية وأخلاقية، وبسبب الجدوى المفترضة منها وآثار الإصرار على تشكيل تحالفٍ دولي وشن حملة عسكرية كبيرة بدل ملاحقة الفاعلين ضمن إطار قانوني دولي، في وقتٍ كانت قلّة من المفكرين داخل الولايات المتحدة تتجرأ على قول ذلك ومناهضة التيار الذي يقرع طبول الحرب.

يمر تشومسكي إضافةً إلى ذلك على نقاط عدة، سابرًا ما كان الإعلام الأمريكي وبعض المعلقين على طرفي المجال السياسي الأمريكي يقولونه حينها، وصولًا إلى أسئلةٍ كانت شائعة حينها عما إذا كان العالم مقبلًا على «حرب حضارات بين الشرق والغرب» أو إنّ ما هو على المحك مرتبط بطريقة حياةٍ ما أو قيم تعجز ثقافات «الآخر» عن تقبلها، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنّت موقفًا عدائيًا من الكنيسة الكاثوليكية في أمريكا اللاتينية بسبب اصطفافها السياسي مع الفقراء، في الوقت الذي كانت تبني فيه علاقاتٍ ودية مع حكومات في العالم الإسلامي، كحكومة سوهارتو في إندونيسيا. وإذا كانت طبيعة الكتاب لا تسمح بالتوقف مطولًا عند أحد هذه المواضيع، فإنه سيوفر لقارئ اليوم، بما لديه من إمكانات البحث، نقطة انطلاق جيدة لفهم لحظة مفصلية كهذه، ضمن سياقها التاريخي.

* النسخة الأصلية المنشورة عام 2001 حملت عنوان «11-9» فحسب، بينما حملت النسخة المحدثة عام 2011 إضافة «هل كان ثمة بديل؟» وهي على حد علمي لم تعد ترجمتها إلى العربية.

المصدر: 7iber.com

اقرأ أيضاً:

الوفاء والخيانة في رواية «صونيتشكا» بقلم لودميلا أوليتسكايا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن