مصر: مناقشة كتاب «اللغة المصرية الحديثة دراسة وصفية»

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2014 - 03:45 GMT
البوابة
البوابة

أوضح أنطون ميلاد، مؤلف كتاب «اللغة المصرية الحديثة دراسة وصفية»، إن الكتاب جاء ليجيب على سؤال ما هي اللغة التي نتحدث بها؟، مشيرا إلى أن اللغة التي يتحدث بها المصريون حاليا، هي لغة مصرية، لا عربية، وتعتبر تطورًا عن اللغة المصرية القديمة، واللغة القبطية.

وأشار أنطون إلى أن الاختلافات بين اللغة المصرية، واللغة العربية، واضحة لا تقبل الشك، لكن بسبب الضغط الحكومي المستمر، بفكرة العروبة، واللغة العربية، لا ننتبه لها.

وأكد أنطون إن أهمية الكتاب، تنبع من محاولة فهم أنفسنا، الذي يؤدي بنا إلى التقدم، ودعا أنطون إلى دراسة اللغة العربية، ولكن في إطارها الطبيعي كلغة أجنبية، مضيفا إن اللغة الأم، لأي شعب، هي اللغة التي يتحدث بها منذ الولادة، وليست اللغة، التي يتعلمها في المدارس وقال: "إن الخلط والتشويش، الذي يحدث بسبب تعليم العربية، كلغة أم هو أحد أسباب تراجع الوظيفة الحضارية للمصريين، مشيرا إلى أنه هذا الخلط، يؤدي إلى أزمة في استخدام المصطلحات، والذي من شأنه، إضعاف لغة الحوار، والعقلية الإبداعية.

كما تطرق أنطون، إلى أن الكتابة القبطية، اختراع مصري شعبي، مؤكدا إنها تنقسم إلى 7 حروف ديموطيقية، و24 حرفًا متشابهين للحروف اليونانية.

وتابع : "بالتدقيق فى البرديات المكتوبة بالقبطية، في الفترة من القرن الثالث، قبل الميلاد للقرن الثالث الميلادي، وهي الفترة التي شهدت ميلاد الثقافة القبطية، سيجد إن هناك العديد من الأبجديات القبطية، مرتبطة باللهجات القبطية المختلفة، ففي بعض اللهجات سنجد أبجديتها 35 رمزًا وأخرى 24 فقط، أما ما قامت به الكنيسة، هو توحيد كل تلك الأبجديات، في أبجدية واحدة تضم 31 رمزًا.