نظم نادي الكتاب «our book club» ندوة لمناقشة رواية "كيميا" للكاتب الصحفى والروائي وليد علاء الدين، الصادرة عن دار الشروق، مساء أمس الاثنين، بنادى ساويرس الاجتماعى، في جاردن ستى.
أدار الندوة الناقد الدكتور صلاح فضل، بحضور كلاً من الناقدين محمود عبد الشكور، وإيهاب الملاح، وبمشاركة مجموعة من الكُتاب والمثقفين والصحفيين والإعلاميين.
وبدوره قال وليد علاء الدين، إن "كيميا" رواية تحكي عن شخصية حقيقية، ظُلمت باسم الدين أو بأسم الشهرة، وحُرمت من حبيبها لتتزوج من شيخ يكبرها بـ50 عام، كما حُرمت بعد وفاتها من أن يكون لها قبرًا.
وأضاف علاء الدين، أنه قرر كتابة الرواية أثناء سفره إلى مدينة «قونية» بتركيا، ضمن بعثة جمعته بالروائي السوري خليل النعيمي والشاعرة المغربية ثريا إقبال، من أجل المشاركة فى تجهيز كتاب عن ضريح جلال الدين الرومي، برعاية المركز العربي الجغرافي بأبو ظبي، بالتنسيق مع اليونسكو، للاحتفال بمرور 800 عام على وفاة جلال الدين الرومي.
وتابع صاحب: «بدأت بجمع المعلومات وقراءة الكتب التاريخية، والسياسية، والاقتصادية والدينية،عن الحقبة التي عاش فيها الرومي، استعدادًا للسفر، وكونت فكرة عن تصوفه وعلاقته بشمس الدين التبريزي، وهنا تعرفت بكيميا، واكتشفت ندرة المصادر التي تناولتها، وعندما قرأت
روايتي "قواعد العشق الأربعون" إليف شفاق، و"بنت مولانا"، للبريطانية مور لمفروي، وجدت إن حضور شخصية "كيميا" جاء بطريقة عابرة وحضور هامشي، وبالرغم من ذلك سقطُت في حبها،
ولا أعلم سر هذا الحب هل هو حب أخ أو أب، أم حب رجل لإمرأة».
وأكمل علاء الدين، أنه شعر بالمسئولية تجاه هذه الفتاة التى تبعد عنه 8 قرون، بخاصة بعدما وجد أن رواية قواعد العشق الأربعون، تصورها على أنها فتاة هامت حباً فى شمس الدين التبريزي بالرغم من أنه درويش تجاوز الـ64، وهي كانت ما تزال طفلة بعمر 12عاما، لافتًا إلى أن الأقرب للصحة بالنسبة لقصة هذه الفتاة التي توفيت بعد مدة قصيرة للغاية من زواجها بشمس التبريزي، هو أن "الرومي" قد قدمها كقربان بشري لمعلمه حتى تستمر علاقته به.
وقال: «تبنيت قضية "كيميا" بعدما وجدت أن المصادر لم تذكر كيف ماتت؟ وما هو نوع المرض الذي أصابها؟ كما أن البعض أنكر ذكرها بالأساس، وبخاصة بعدما أشعل هذه القضية عندي، المرشد الذي صاحبنا إلى ضريح جلال الرومى، فعندما لحظت وجود قبور عديدة لأزواجه وأبنائه وجيرانه وأحبابه، ولكني لم أجد قبر "كيميا"، وعندما سألته عن قبرها قال: "لم يكن لها أهمية ربما تجدها في مقابر الصدقة، وهو الحديث الذي أوجع صدري، وعلق علاقتي بجلال الدين الرومي على أنه شاعر فقط».
وأشار إلى أنه ليس ضد "الرومي" أو "التبريزي"، أو "التصوف"، وغيرهم، لكنه يطالب بعدم تبني رؤية عن طريق السمع أو عن أساطير وقصص تم تداولها خطاءًا، مضيفاً أنه لم يقصد في الرواية تلك الشخصيات تحديدًا، ولكنه أراد من خلالها تسليط الضوء على كل من يتشبه بهم في المعاملة.