مؤلف هذا الكتاب هو رئيس الجمهورية الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي. وهو يتوجّه من خلاله للفرنسيين في أفق الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في ربيع العام المقبل 2017.
إن ساركوزي يشرح دواعي نشره برغبته أن يتحدث للفرنسيين بصراحة عمّا يجول في أعماقه بما في ذلك عن «أخطائه كما عن نجاحاته». وتأكيده أنه يريد أن يفعل ذلك دون مواربة بل كما هي حقيقته، وخاصّة فيما يتعلّق برؤيته لمستقبل فرنسا ولموقعها على الساحة الدولية.
ذلك كله ليس بحثاً عن إثارة جذب القرّاء، حسبما يؤكّد، ولكن بالأحرى من أجل أن يفهم الفرنسيون تعقيد الأوضاع في عالم اليوم، بما في ذلك بالنسبة لفرنسا. والتأكيد أنه لا ينبغي لأحد وخاصّة السياسيين من جميع المشارب، التهرّب من مسؤوليتهم، بما في ذلك هو نفسه. ولا يتردد في أن يؤكّد أن فرنسا ومصلحة فرنسا هي فوق الجميع.