أزمة اليورو تهدد قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2011 - 01:19 GMT
من المتوقع أن تظهر جميع المناطق انخفاضاً في مستوى الأرباح اعتباراً من العام الجاري 2011
من المتوقع أن تظهر جميع المناطق انخفاضاً في مستوى الأرباح اعتباراً من العام الجاري 2011

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن تعديلات في توقعاته لصناعة الطيران العالمية، ففي العام الجاري 2011، ظلت الربحية ضعيفة، ولكنها تبقى من دون تغيير عند مستوى 9,6 مليار دولار مع تحقيق هامش صافي قدره 2,1 في المئة. أما بالنسبة إلى التوقعات المتعلقة بالعام المقبل 2012، فقد خفض الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) توقعاته المركزية لأرباح شركات الطيران من 9,4 مليار دولار إلى 5,3 مليار دولار مع إمكانية تحقيق هامش صافي في الأرباح قدره 6,0 في المئة.

وتضع أزمة منطقة اليورو مخاطر هبوط حاد على توقعات العام 2012 كما هو واضح من خلال توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي نشرت في الآونة الأخيرة. وفي حال وقوع أسوأ السيناريوهات الممكنة، والمتمثلة في احتمال تطور أزمة منطقة اليورو إلى أزمات مصرفية كاملة مع تسجيل الركود على مستوى القارة الأوروبية، تشير التقديرات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى أن صناعة الطيران العالمية قد تعاني من خسائر قد يزيد حجمها على 8 مليارات دولار في العام المقبل 2012.

وقال توني تايلر المدير العام والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في معرض تعليقه على هذه التوقعات: ''إن أكبر المخاطر التي تواجه ربحية شركات الطيران خلال العام المقبل تتجسد في الاضطرابات الاقتصادية التي ستنجم عن فشل الحكومات في حل أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو. ويمكن أن تؤدي مثل هذه النتيجة إلى خسائر تزيد على 8 مليارات دولار، لتكون الأكبر من نوعها منذ الأزمة المالية في العام 2008''.

قال تايلر: ''إن التوقعات العالمية للعام الجاري 2011 ستبقى على حالها من دون تغيير عند مستوى 9,6 مليار دولار. لكن يبدو أن الاختلافات بين المناطق العالمية المختلفة قد اتسعت، الأمر الذي يعكس وجود البيئات الاقتصادية المختلفة التي تعمل بها شركات الطيران في أجزاء مختلفة من العالم. كما أن الهامش الإجمالي بنسبة قدرها 2,1 في المئة يكشف عن مدى صعوبة المعركة على الربحية في هذه الصناعة''.

وعن انعكاسات هذه الازمة على شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، فمن المتوقع للشركات في هذه المنطقة أن تحقق أرباحاً قدرها 400 مليون دولار (أي بانخفاض عن التوقعات في وقت سابق بمقدار 800 مليون دولار)، ويعود ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود الذي أدى إلى تقلص هوامش الربح على الأسعار الحساسة في الرحلات الطويلة التي تربط عبر مراكز منطقة الشرق الأوسط.

أما المتغيرات الرئيسية التي تدفع إلى خفض التوقعات فهي:

-الطلب: من المتوقع أن ينمو الطلب على نقل الركاب بنسبة 0,4 في المئة (أي بانخفاض مقداره 6,4 في المئة عن التوقعات السابقة)، وفي الوقت ذاته، يتوقع أن يبقى نمو الشحن عند مستوى ثابت (أي أنه سيواجه حالة هبوط من التوسع المتوقع سابقاً بنسبة 2,4 في المئة).

-العائدات: من المتوقع أن تبقى عائدات الركاب والشحن ثابتة في العام 2012. ومع أن هذه التوقعات لم تتغير بالنسبة إلى الشحن، إلا أن التوقعات السابقة لعائدات الركاب كانت تشير إلى النمو في السابق بنسبة 7,1 في المئة.

-الوقود: إن تكاليف الوقود لم تتغير نسبياً عن التوقعات السابقة البالغة قيمتها 198 مليار دولار، والتي تقوم على أساس سعر النفط عند مستوى 99 دولاراً للبرميل الواحد (مقارنة مع التوقعات السابقة البالغة 100 دولار للبرميل الواحد).

-الإيرادات والتكاليف: من المتوقع أن تنمو عائدات الصناعة بنسبة 7,3 في المئة لتصل إلى 618 مليار دولار. وقد تنخفض هذه التقديرات من خلال الزيادة في التكاليف بنسبة 5,4 في المئة لتصل العوائد إلى 609 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تظهر جميع المناطق انخفاضاً في مستوى الأرباح اعتباراً من العام الجاري 2011. ومع ذلك، فإن الاختلافات بين مناطق العالم في العام المقبل 2012 تتكون جلية بشكل واضح تماماً للعيان.

شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط: من المتوقع للشركات في هذه المنطقة أن تحقق أرباحاً قد يصل حجمها إلى 300 مليون دولار، أي أقل من نصف التوقعات السابقة التي كانت عند مستوى 700 مليون دولار، وذلك لأن ظروف الرحلات الطويلة في هذه السوق تبقى عرضة للتدهور، لاسيما تلك المرتبطة بالاقتصادات الضعيفة في أوروبا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن