وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المزاعم التي أشيعت حول خيانة عربية لتركيا خلال الحرب العالمية الأولى بأنها مزاعم كاذبة ومشوهة وجاءت في الوقت الذي لم تتخذ فيه أي خطوة من جانب تركيا لتحقيق التقارب مع العرب.
ووفق ما نقله راديو سوا الاميركي فإن أردوغان أشار إلى أنه ليس هناك دولة أخرى من تلك التي خدعت تركيا عوملت أو انتقدت بالقدر نفسه الذي تعرض له العرب. وأبدى آردوغان أسفه الشديد لهذا النهج، قائلاً إن الأمر وصل إلى درجة التعصب. وأكد في المقابل، أن تركيا لم تغير محور سياستها الخارجية من الغرب إلى الشرق لأنها دولة تقع في منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا في الوقت ذاته. ووصف العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها نموذج للشراكة. وأعلن أن تركيا والولايات المتحدة لديهما نفس الأهداف والرؤى- لكنهما تختلفان بالنسبة لأولوياتهما
في الغضون ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) ان تركيا بدأت الآن مرحلة العقوبات على اسرائيل "لأن اسرائيل لم تعتذر" عن الهجوم على (اسطول الحرية) الذي خلف عددا من القتلى والجرحى الأتراك.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم عما اسمته "مصادر سياسية اسرائيلية" ان تركيا تبحث عن ذريعة لخفض مستوى العلاقات وقطعها في نهاية المطاف مع اسرائيل في اعقاب الهجوم على قافلة سفن دعم غزة نهاية مايو الماضي.
ولفتت الى ان "خفض مستوى العلاقات بين البلدين سيمس بكل منهما ولن يدفع السلام الى الامام".
وعقبت هذه المصادر على ما اعلن في أنقرة عن اجراءات عقابية قد تتخذها تركيا ضد اسرائيل بالقول انها "تلقت تقريرا يفيد بان تركيا تدرس عدة امكانيات ضد اسرائيل بيد انه لا علم لها باي قرار تم اتخاذه".
وكان الرئيس التركي عبد الله غول اعلن قبل ايام ان قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع اسرائيل امر ممكن في حال لم تعتذر عن مهاجمة سفن (اسطول الحرية) وقتلها تسعة مواطنين اتراك.
وشدد على انه من المستحيل ان "انسى هذا او اصفح عنه الا اذا كان هناك مبادرات تغير المعطيات لكن اول مبادرة يجب ان تكون طلب الاعتذار وانشاء نظام تعويضات عن الخسائر".
وترفض اسرائيل حتى الآن الاعتذار عن هجومها على سفن الاسطول وتزعم ان جنودها تعرضوا للضرب بالعصي والجنازير اثناء محاولتهم اقتحام السفن.