حاصر الاف من المتظاهرين مبنى التلفزيون والاذاعة المصرية، كما تظاهر اخرون امام القصر فيما بدأت حشود ضخمة تتدفق الى ميدان التحرير واعلن ان الجيش سوف يصدر البيان رقم 2 خلال دقائق.
بيان للجيش
اصدر الجيش المصري بيانه رقم 2 وتعهد فيه بانهاء حالة الطواريء حال انتهاء الظروف الحالية، كما تعهد بعدم ملاحقة من وصفهم بالشرفاء الذين وقفوا ضد الفساد، وكذلك تعهد بضمان تحقيق التعديلات الدستورية والفصل في الطعون بعضوية مجلس الشعب واجراء انتخابات حرة ونزيهة للرئيس بعد اجراء التعديلات الدستورية. وطالب البيان المتظاهرين بالهدوء والعودة الى اعمالهم.
نص البيان:
نظراً للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتى يتحدد فيها مصير البلاد وما تقرر أمس من تفويض الرئيس مبارك لنائبه السيد عمر سليمان من اختصاصات، وإيماناً من مسؤوليتنا، تضمن القوات المسلحة تنفيذ التالى:
إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية، والفصل فى الطعون الانتخابية وما يلى بشأنها من إجراءات، إجراء الانتخابات التشريعية، والالتزام بالتعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفق التعديلات الدستورية.
كما تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة ومتابعة تنفيذها فى التوقيتات المحددة حتى يتم الانتقال السلمى للسلطة، الذى يتطلع إليه أبناء الشعب، وصولاً إلى المجتمع الحر، وتؤكد على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح، وتطالب المواطنين بضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة، وعودة الحياة الطبيعية حفاظاً على سلامة الممتلكات والأماكن.
تظاهرات حاشدة
يحاصر آلاف من المحتجين المناهضين للرئيس المصري حسني مبارك صباح يوم الجمعة مبنى التلفزيون الحكومي القريب من ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي انطلقت قبل 18 يوما للمطالبة بانهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 يوما.
واضاف الشاهد ان بعض المحتجين يمنعون العاملين بالتلفزيون الحكومي من الوصول الى المبنى الذي أحاطه الجيش المصري بالدبابات والاسلاك الشائكة.
وقال ان بعض المحتجين نجحوا في اجتياز الاسلاك الشائكة في حين تدوي الهتافات ضد نظام مبارك وضد وزير الاعلام انس الفقي المسؤول عن التلفزيون الحكومي الذي انتقد المحتجون تغطيته للمظاهرات.
وردد المحتجون "يا وزير صح النوم.. النهارده آخر يوم" بالاضافة لهتافات تدعو لاسقاط النظام. ويقع مكتب الفقي في مبنى التلفزيون.
وأثار مبارك ليل الخميس غضب المحتجين حين وجه كلمة للامة عبر التلفزيون أعلن فيها نقل سلطاته لنائبه عمر سليمان بالاضافة لاجراءات لتعديل الدستور بما يوسع الحريات وتعهد بضمان نزاهة الانتخابات لكنه لم يصل الى حد اعلان التنحي وهو ما يطالب به المحتجون.
تظاهرة امام القصر الرئاسي
قال شاهد من رويترز ان مجموعة صغيرة من المُحتجين المصريين دعت الى سقوط الرئيس المصري حسني مبارك أمام قصر الرئاسة في مصر الجديدة بالقاهرة يوم الجمعة ولم يتدخل الجيش لفضهم.
وردد المحتجون "يسقط حسني مبارك" وكان عددهم يقدر بالعشرات.
ضباط ينضمون للمظاهرات
قال ضابط في القوات المسلحة المصرية انضم الى المحتجين في ميدان التحرير ان 15 ضابطا آخرين من أصحاب الرتب المتوسطة انضموا أيضا الى المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وقال الرائد أحمد علي شومان يوم الجمعة لرويترز في اتصال هاتفي بعد صلاة الفجر ان حركة تضامن القوات المسلحة مع الشعب قد بدأت.
ومساء الخميس أبلغ شومان الحشود في ميدان التحرير بوسط القاهرة انه سلم سلاحه وانضم الى المحتجين المطالبين بانهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما.
وقال شومان ان نحو 15 ضابطا انضموا الى ثورة الشعب معددا ضباطا برتب تتفاوت من رائد الى مقدم.
وذكر شومان ان الضباط الآخرين سيلقون كلمة أمام الحشود بعد صلاة الجمعة.
وبينما كان شومان يتحدث مع رويترز في ميدان التحرير يوم الخميس تقدم منه رائد آخر من الجيش وعرف نفسه قائلا "انضممت أنا أيضا الى القضية."
ونزل الجيش الى الشوارع يوم 28 يناير كانون الثاني بعد ان انسحبت الشرطة منها عقب فشلها في قمع الاحتجاجات.
ووعد الجيش الذي نشر العشرات من الدبابات وحاملات الجند حول ميدان التحرير بعدم فتح النار على المحتجين.
وحين سُئل شومان عما اذا كان الضباط يغامرون بمحاكمتهم عسكريا قال ان ما دفعهم ودفعه الى الانضمام الى ثورة الشعب هو قسم الولاء الذي يؤديه كل من ينضم الى القوات المسلحة المصرية لحماية البلاد.
وحمل المحتجون شومان على الاكتاف بعد ان ألقى كلمته وهم يرددون "الشعب والجيش يد واحدة."
وقال شومان الذي أظهر هويته لبعض المحتجين المتشككين انه حث ضباطا آخرين على الانضمام الى المظاهرات الحاشدة المزمعة ضد مبارك في شتى انحاء البلاد.
وقال شومان نه خدم في الجيش 15 عاما وانه طلب منه ان يحرس المدخل الغربي لميدان التحرير. ونشر عدد كبير اخر من الضباط المؤيدين للمحتجين حول الميدان وهم على اتصال مستمر مع من هم في الداخل