صحف عربية: خطة حرق المصاحف اعتداء على الإسلام

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2010 - 09:20 GMT
ملصق تهديد للقس جونز/أ.ف.ب
ملصق تهديد للقس جونز/أ.ف.ب

قالت صحيفتان خليجيتان ان تهديد راعي كنيسة أميركية بحرق مصاحف في ذكرى هجمات 11 أيلول / سبتمبر اعتداء على الاسلام ومحاولة متعمدة لاستفزاز المسلمين.

وقالت صحيفة اراب نيوز السعودية التي تصدر باللغة الانجليزية في احدى مقالاتها "هذا عدوان على الاسلام وعدوان على المسلمين... وهو عدوان على الله لان القران الكريم كلام الله. لا يمكن للمسلمين أن يروا الامر بشكل مختلف."

وجاءت تعليقات صحيفتين من كبرى الصحف الخليجية ردا على اعلان تيري جونز انه سيحرق مصاحف يوم السبت في الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول / سبتمبر على نيويورك وواشنطن التي أدت الى مقتل ما يقرب من 3000 شخص.

وغير جونز وهو راعي كنيسة مغمورة في جينسفيل بولاية فلوريدا يتبعها حوالي 30 شخصا موقفه اليوم الجمعة وقال انه لن يحرق المصاحف في ذكرى الهجمات لكنه بدا يترك المجال مفتوحا أمام تغيير موقفه مرة أخرى ليعود لحرق المصاحف.

وقالت اراب نيوز "انها خطيئة شيطانية من أسوأ نوع لانها متعمدة. وهذا يجعلها أكثر من مجرد عمل من أعمال الغباء الجاهل."

وقالت الصحيفة ان تزايد الهجمات على القوات الاميركية في افغانستان والعراق على الارجح سيكون النتيجة كما سيموت مسلمون أيضا بينما تحاول السلطات احتواء رد الفعل العنيف.

وفي الامارات العربية المتحدة وصفت صحيفة جالف نيوز اليومية حملة الكاهن الاميركي بأنها محاولة لاثارة غضب المسلمين الا أنها أشارت الى رد الفعل الايجابي من القيادات الدينية المحلية.

وقالت الصحيفة "روح التسامح تلك والروحانية الدينية هي ما يحتاجه العالم لا متعصب جاهل يسمح له باشباع كراهيته."

من ناحية اخرى، قال مسؤولون إن آلاف الأفغان تظاهروا في شمال شرق أفغانستان لليوم الثاني اليوم السبت رغم تعليق خطط قس أمريكي بحرق نسخ من المصحف الشريف.

ويأتي تجدد الاحتجاجات في أفغانستان التي تمزقها الحرب بعد أن ألغى تيري جونز راعي كنيسة في فلوريدا خططه حرق نسخ من المصحف مع حلول الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول / سبتمبر.

وأثارت هذه الخطط غضبا في أفغانستان وفي شتى أنحاء العالم الإسلامي. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن مثل هذا العمل يمكن أن يضر بشدة الولايات المتحدة بالخارج ويعرض أرواح الجنود الأميركيين للخطر.

وقال أغا نور كنتوز قائد الشرطة الإقليمية إن الآلاف تجمعوا في ثلاثة أحياء بإقليم بدخشان بشمال شرق البلاد حيث قتل محتج أمس الجمعة بالرصاص خارج قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي تديرها القوات الألمانية.

واضاف: "تدفق متظاهرون بالآلاف للاحتجاج على حرق نسخ من المصحف غير أنها حتى الآن سلمية. قوات الشرطة هناك للحيلولة دون وقوع أي أعمال عنف".

وقال ناطق باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إنه على علم بمظاهرتين في بدخشان. وأضاف أن قوات "ايساف" لا تتدخل وأن الاحتجاجات ليست بالقرب من أي قواعد عسكرية.

واحتج أمس ما يقدر بعشرة آلاف شخص في شوارع فيض آباد عاصمة إقليم بدخشان بعد صلاة عيد الفطر. وتجمع محتجون أيضا في العاصمة كابول وفي أربعة أقاليم أخرى.