قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماع عقد في امستردام أمس ارجاء اتخاذ قرار في شأن سياسة الانتاج حتى اجتماع المنظمة الاستثنائي الذي سيعقد في بيروت في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل، وأعربت عن قلقها البالغ من ارتفاع اسعار النفط العالمية، مؤكدة انها لا تريد تعريض النمو الاقتصادي العالمي للخطر.
قال رئيس «أوبك» وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسيجيانتورو للصحافيين ان المنظمة لم تصل الى قرار بخصوص سياسة الانتاج خلال المحادثات غير الرسمية التي اجريت أمس في امستردام أمس، مؤكداً ان الاجتماع لم يتوصل الى اي توصية بخصوص اقتراح السعودية زيادة سقف انتاج «أوبك» مليوني برميل على الاقل يومياً او 8.5 في المئة لخفض الاسعار ما دون مستوياتها الحالية التي تجاوزت 40 دولاراً للبرميل بالنسبة للخام الاميركي الخفيف الاسبوع الماضي.
وعقد وزراء «أوبك» محادثات غير رسمية أمس في امستردام على هامش منتدى الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، وسط توقعات بأن الوزراء سيناقشون اقتراح السعودية بزيادة الانتاج لتهدئة مخاوف الدول الصناعية الكبرى بخصوص ارتفاع الاسعار.
وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قد صرح أن المملكة سترفع انتاجها النفطي إلى 10.5 مليون برميل يومياً اذا تطلب وضع السوق, لافتاً الى انها تنتج الآن 9.1 مليون برميل وبإمكانها انتاج 11 مليون برميل وحتى رفع الانتاج الى 15 مليوناً في اليوم.
وقال النعيمي في امستردام ان على منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن ترفع الانتاج ما بين 2.3 و2.5 مليون برميل في اليوم.
وأضاف ان سعراً يراوح بين 30 و35 دولاراً للبرميل لا يزعج أحداً وأن "السوق تتمنى 35 دولاراً لأنها تتخوف من 50 ونحن أيضاً نتخوف من هذا السعر". (البوابة)