يشارك وفد كبير من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (معارض) في "معرض دبي للطيران 2005" بهدف الترويج لقطاع المركبات الطائرة دون قائد والطائرات العمودية، الذي يشكل واحداً من أهم القطاعات المتخصصة في الصناعات الدفاعية وأكثرها حيوية. وتأتي هذه المشاركة المكثفة في إطار الاستعدادات المستمرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثامن "آيدكس 2007"، الذي يعتبر الأكبر والأشمل من نوعه في العالم والمزمع عقده في الفترة 18- 22 فبراير 2007.
وتتصدر المركبات الطائرة دون قائد والطائرات العمودية اليوم قائمة المشتريات الدفاعية لمعظم دول العالم، إذ بات الاستمرار في تطوير مركبات ذاتية القيادة ضرورة حتمية في ظل التطور الكبير الذي طرأ على هذا النوع من المركبات وكذلك آلات الاستشعار وتقنيات التحكم والتشغيل المثبتة فيها، فضلاً عن حماس القطاع المدني لدخول هذا المجال.
وكانت "معارض"، المعروفة سابقاً بالمؤسسة العامة للمعارض والجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس، بادرت قبل ذلك إلى عرض الجوانب المهمة لهذه الصناعة خلال معرض "آيدكس 2005" الذي عقد في وقت سابق من العام الحالي. وفي هذه الأثناء، فإن المؤسسة حريصة على متابعة كل جديد في عالم الصناعات الدفاعية بما يتوافق مع احتياجات السوق.
وقال متحدث باسم المؤسسة: "غدت القطاعات المهتمة بالمركبات الطائرة دون قائد والطائرات المروحية من أهم القطاعات التي تحظى تقنياتها بقبول واسع في عالم صناعات الدفاع. وقد أخذ منظمو آيدكس على عاتقهم مهمة إبراز وتسويق هذا القطاع الحديث بما له من أهمية خاصة في عالم الصناعات الدفاعية. وهنا لا يفوتنا شكر كل من القيادة العامة للقوات المسلحة والدفاع الجوي في الدولة على دعمهم المتواصل لإنجاح هذا الحدث المهم".
وفي حين أن الطائرات المروحية لازالت تحتفظ بمكانتها القوية في الخدمات المدنية المختلفة أو العسكرية على حد سواء، فإن التطبيقات المستخدمة في المركبات الطائرة دون قائد تتطور بشكل مستمر. وقد أثبتت هذه المركبات الصغيرة فعالية خارقة خلال الاستخدام العملياتي في أنحاء مختلفة في العالم.
وينظر إلى آيدكس 2007 على أنه أحد أهم وأكبر مساحات عرض وتسويق هذا النوع من المركبات حيث أن موقع المعرض في أبوظبي يجعل من السهل اللقاء بين كل من المهتمين بهذه الصناعة والمشترين المتوقعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والشرق الأقصى.
وحاليا تحاول معظم الدول تطوير تقنيات تلك المركبات الطائرة دون قائد أو الحصول على معلومات كثيفة عنها والاطلاع على أحدثها والمعروض في معارض مثل آيدكس.
وقد بدأت أنظار القطاع المدني تتجه إلى هذه الصناعة المهمة، حيث أنه من السهل الإفادة منها في العديد من المجالات. فمثلا يمكن استخدامها لمراقبة خط أنابيب ما في ظروف جوية سيئة قد تفرض على الطائرة العادية ألا تبارح مكانها،. كما يمكن لشركات الأمن والسلامة استخدامها في التغلب على مشاكل كثيرة وإنقاذ أرواح ومساعدة المتضررين حيث أن هذه المركبة يمكن توجيهها من خلال جهاز تحكم وسيطرة خاص كما أن حجمها الصغير يساعدها بشكل فعال على تنفيذ المهمات الصعبة والدقيقة، ومما يجدر ذكره في هذا المقام أن شركة هولندية معروفة قد طورت مركبة من هذه النوع تطير وترتفع ولها أجنحة ترفرف أيضا.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار بأن هذه المركبات قد انتزعت الحق الحصري في الطيران من الطيارين والطيور فإن هذا يجلب إلى أذهانا سؤالا مهما عن شكل المستقبل الذي ينتظر هذه الصناعة ؟ وإنه أمر مؤكد أن الكثير من هذه الغرائب متوقع جدا أن تلاحظه إذا زرت معرض آيدكس 2007 حيث يأمل أن يتمكن من مواكبة التطور في هذا القطاع الحيوي في عالم صناعات الدفاع الذي تطرأ عليه كل يوم تطورات مذهلة سواء على الصعيد التقني أو العام وهي تطورات من شأنها أن تؤثر على أشكال عديدة دفاعية وهجومية خلال العقد القادم.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
