أفادت أبحاث جديدة أجرتها مؤسسة الأبحاث الرائدة آي دي سي IDC أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستكون إحدى مناطق الاستقطاب العالمية الرئيسية للاستثمار في مجال التقنية خلال العام 2008، إلى جانب كل من الصين والهند.
وقد يبلغ مجموع الاستثمارات في هذه المنطقة 40,5 مليار دولار أمريكي- بنمو أكثر من 13 بالمئة عن العام 2007، حيث ستصل استثمارات مجلس التعاون الخليجي إلى 9,1 مليارات دولار. وستخصص 40 بالمئة من هذه الاستثمارات لدعم المبادرات الجديدة، ما يتعارض بشكل حاد مع حال الأسواق الأخرى في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتوجه جميع الاستثمارات تقريباً نحو تبديل البنية التحتية التقنية وتحديثها.
وقد أدى هذا التوقع بارتفاع الاستثمارات، إلى نشوء اهتمام عالمي بإمكانات سوق الشرق الأوسط. ولكن، إن كان على الاستثمارات أن تؤدي إلى منافع إنتاجية حقيقية للشركات- وما يرافق ذلك من عوائد اجتماعية واقتصادية- فيجب أن تتوفر القيادة التقنية القوية في المشاريع والمؤسسات.
ولدعم مدراء التقنية لاتخاذ القرارات الحكيمة العاملين في منطقة الشرق الأوسط، قامت مؤسسة آي دي سي بتنظيم أحد أهم وأكبر اللقاءات التي تشهدها المنطقة والمصممة خصيصاً لكبار الموظفين وشركات التقنية.
وتحظى أول قمة لمدراء التقنية في الشرق الأوسط بدعم من مدينة دبي للإنترنت كشريك تقني، بالإضافة إلى الشراكة مع شركات أخرى مثل إيه بي سي- إم جي إي، وألكاتل لوسنت، وبلاك بيري، وسيسكو، وديل، واتصالات، وفوجيتسو سيمنز كمبيوترز، وآي بي ام، وإنجازات لنظم البيانات، وإنتل، وآي تي اس تو، ومكافي، ونوكيا، وسامسونغ، وساب، وسيمانتيك، وتريند مايكرو.
ويقول فرانك جينز، نائب الرئيس وكبير المحللين في آي دي سي: "تشير توقعاتنا للعام 2008 إلى أن مجمل سوق تقنية المعلومات في الشرق الوسط وأفريقيا سيتجاوز 40,5 مليار دولار أمريكي، وهو الرقم الأعلى الذي تشهده المنطقة. وعلى خلفية ثبات معدل النمو في الأسواق الأمريكية، ومعدلات النمو الأكثر انخفاضاً في أوروبا، فإن أسواق الشرق الأوسط ستشهد تألقاً وتميزاً عالمياً".
من ناحيته، قال جون غانتز كبير مسؤولي الأبحاث ونائب الرئيس في آي دي سي: "إن الاستفادة من هذا النمو واستخدام التقنية بأقصى طاقاتها من أجل تطوير اقتصاديات المنطقة يتطلبان فئة إدارية خبيرة وواعية في جميع ميادين الأعمال. وعندما نجمع معاً بعضاً من أبرز شركات التقنية العالمية وأكبر صناع القرار في مجال التقنيات في المنطقة، فإننا نهدف إلى تأمين منتدى يساهم في زيادة فهم ومهارة كبار مسؤولي المعلومات العاملين في الشرق الأوسط".
ويُعد التطور المستمر في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الطاقة، والقطاع العام، والطيران، والعقارات وتجارة التجزئة، هو أحد العوامل الدافعة نحو النمو في قطاع تقنية المعلومات. وستركز الكثير من توقعات الاستثمار للعام 2008 على تشييد البنية التحتية، بما في ذلك الأمن، والتخزين، وإدارة العلاقات مع العملاء، وتخطيط موارد المؤسسات.
وتشير توقعات آي دي سي للفترة من العام 2007 إلى 2011 أن مصر والسعودية والكويت والإمارات ستبزغ كأسواق ذات أعلى معدل للنمو السنوي المركب. حيث من المتوقع أن تحقق مصر حوالي 14.1 بالمئة على مدى خمس سنوات، وأن تحقق المملكة العربية السعودية 12.8 بالمئة، والكويت 11.9 بالمئة، والإمارات العربية المتحدة 11.3 بالمئة.
إن هذا النمو الكبير للقطاع، والذي يزيد عن ضعف المعدلات المتوقعة لنمو الناتج المحلي الإجمالي، يشير إلى الإمكانية طويلة الأمد في سوق التقنية في الشرق الأوسط.
وعلى النقيض من ذلك، فإن من المحتمل أن تتناسب الأسواق سريعة النمو فقط مثل الهند (ذات معدل النمو السنوي المركب 17 بالمئة) والصين (8.6 ٪) مع مستويات النمو في سوق الشرق الأوسط. أما معدلات النمو السنوي المركب في الأسواق العريقة فتنخفض كثيراً عن ذلك، إذ تبلغ في أوروبا الغربية (5.7٪)، وفي الولايات المتحدة (5،1 ٪)، وفي اليابان (1،7 بالمئة).
ويذكر أن قائمة المتحدثين في تحليل هذه القضايا في مؤتمر المدراء التقنيين، تضم السيد أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي للعمليات في اتصالات؛ وغرايم هاكلاند، مدير تقنية المعلومات في فريق رينو F1؛ والعميد نائل مدادحة، مدير تقنية المعلومات في القوات المسلحة الأردنية. وستعقد جلسات مائدة مستديرة مختصة بالأمن، وبناء مركز معلومات، وتقنية المعلومات والاتصالات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة، وحوكمة الشركات.
وسيتواجد كبار خبراء آي دي سي وروّاد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الحدث لتوفير مزيد من الفهم والإدراك العميقين للدور الجديد لمدير تقنية المعلومات في المؤسسة، وستغطي القمة مواضيع مثل:
• دور مدير تقنية المعلومات في منطقة تشهد تغييرات كثيرة.
• ما الذي يؤرق مدراء تقنية المعلومات: الحوكمة أم المخاطر التقنية أم الامتثال للأوامر؟
• تحوّل مراكز البيانات وتعزيز استراتيجيات الأعمال.
• التحولات في مجتمعات تقنية المعلومات والاتصالات.
• قابلية التنقل للمؤسسات.
• تبسيط التقنيات لتغير الأعمال.
• التفوق العملي ومرونة الأعمال.
• تعهيد الخدمات التقنية كوسيلة لتعزيز الأعمال.
• مراكز البيانات الديناميكية.
• التقنية الخضراء، وتقنية المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة.
• إدارة الموارد البشرية، وتحفيزها، والمحافظة عليها.
• مستقبل أسواق تقنية المعلومات، والاتصالات، وتأثيرها على قطاع الأعمال.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)