أرامكو تشترط الخبرة على ناقلي النفط وطلبات لتخفيفها

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2014 - 10:27 GMT
البوابة
البوابة

في الوقت الذي يؤكد فيه عاملون في قطاع النقل تمسك شركة أرامكو السعودية بشرط الخبرة على الناقلين الجدد للنفط ومشتقاته، مع قيادة مجلس الغرف السعودية تحركات لإلغاء هذا الشرط ، قال  مسؤول في شركة أرامكو السعودية، إن الشركة تلقت خطاباً رسمياً موجهاً من مجلس الغرف السعودية بهذا الشأن.

وبيّن مسؤول في الشركة -فضل عدم ذكر اسمه- أن الرد على خطاب مجلس الغرف السعودية سيكون رسميا، لإيضاح رؤيتها وأهدافها من شرط الخبرة التي قدرتها الشركة بعشر سنوات، فما لم يوضح موعد الرد أو تفاصيله، وهل ستتنازل الشركة عن شرطها الذي وصفه الناقلون بالتعجيزي كونه غير مدرج في العقود السابقة.

من جهته، قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في مجلس الغرف، إن المجلس وجه الخطاب يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يتضمن دعوة لتنازل الشركة عن شرط الخبرة أو تخفيض المدة من عشر سنوات إلى خمس سنوات.

وأوضح المسؤول، أن شركة أرامكو لم ترد ولم تعلق على الخطاب حتى الآن، مشيراً إلى أن الشركة لم توقع العقود الجديدة مع الناقلين الجدد البالغ عددهم 70 ناقلا وطنيا، الذي حددته الشركة في الأول من نوفمبر الجاري، متوقعا أن يكون سبب التأخير رفع رسوم النقل 300 في المائة من قبل الناقلين الجدد.

بدوره، أكد لــ"الاقتصادية" بندر الجابري؛ رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري، تسلم شركة أرامكو، خطاب مجلس الغرف، مضيفا أن عدم رد الشركة على الخطاب لا يعني إصرارها على قراراها ولا تهميش للمجلس، وإنما قد يكون لدراسته من جميع النواحي ومدى تعاون الشركة مع المقاولين الوطنين.

وبين الجابري، أن هناك متابعة واتصالا مستمرا مع شركة أرامكو لمعرفة آرائها ومقترحاتها وتعليقها على خطاب رئيس مجلس الغرف، حول تخفيض سنوات الخبرة من عشر إلى خمس سنوات أو زيادة عدد الناقلين من 70 إلى 200، مع تعهد خطي من الناقلين بتوفير جميع متطلبات وشروط الشركة من حيث تطبيق السلامة ومواصفات ومقاييس المركبة الناقلة للنفط ومشتقاته.

وأوضح أن اللجنة الوطنية وشركة أرامكو، مكملان لبعض وسبق أن عُقدت عدة اجتماعات بين الطرفين تمت من خلالها مناقشة عدد من المشاريع المتبادلة وكيفية التعاون المستمر، مضيفا أن من حق الشركة مالكة المشروع طرح شروطها حماية لمشتقاتها النفطية، إلا أن التنازل عن شرط الخبرة لا يضر كثيرا الشركة في حال تعهد الناقل الوطني بتوفير المتطلبات، خاصة أن الشركة داعمة لعدد من البرامج كبرنامج "واعد" والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومشاريع شباب الأعمال.

وأشار إلى أن أكثر من 60 في المائة من المستبعدين من المنافسة على مشروع نقل النفط هم من فئة الشباب، متوقعا أن تعيد الشركة النظر في بعض الشروط وزيادة عدد الناقلين.

وبين أن الخطاب تلمس من شركة أرامكو النظر في شرط الخبرة وتقليصه إلى خمس سنوات بدلا من عشر سنوات، واصفاً إياه بأنه "مجحف" نظراً لصعوبة تحقيق هذا الشرط في كثير من الشركات الوطنية التي تعمل في نقل المنتجات المختلفة، مضيفاً أنه من المفارقة أن بعضها كان يعمل مع الشركة في عقود سابقة، ويمتلك خبرات جيدة في مجعقود مع شركات كبيرة مثل "سابك" و"شيفرون" وشركة الكهرباء ووزارة الدفاع و"كيمانول"، ما يبطل حجة عدم القدرة والكفاءة.ال النقل ولديها 

وأضاف، أن اللجنة الوطنية للنقل البري تجد في شرط الخبرة الذي وضعته شركة أرامكو معوقا لفئة كبيرة من المستثمرين بقطاع النقل البري، وهم من فئة الشباب ورواد الأعمال، عن المنافسة في عقود بمبالغ مالية ضخمة كان يمكن لهم الظفر بها وفق قدرات وخبرات شركاتهم بما يسهم في تنمية تلك الشركات وتطويرها.