أرباب العمل في الشرق الاوسط يحاربون اساءة الموظفين لاستخدام الانترنت

تاريخ النشر: 16 يونيو 2008 - 07:32 GMT

اذا كنت تعتقد ان ثمة من يقرأ بريدك الالكتروني او يتعقب المواقع التي تزورها على شبكة الانترنت فإن اعتقادك في محله وفقا لخبير اقليمي رائد في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ويقول بالاكرشينان بالاسوبرامنيان مدير عام نيتكير لخدمات الانظمة ومقرها دبي الموزع الاقليمي لبرنامج سبيكتر 360 للمراقبة ان شركات متزايدة قلقة من تدني انتاجية الموظفين أوالاستخدام غير المناسب للانترنت أو سرقة المعلومات تقوم بمراقبة ما يقوم به موظفيها على اجهزتهم المتصلة بالشبكة.

ويضيف قائلا ان هذه ظاهرة جديدة نسبيا في الشرق الاوسط الا ان هناك اهتمام متزايد في المنطقة للحد من هذه الظاهرة كما يتم في مناطق اخرى من العالم. وعلى سبيل المثال وجد استبيان اجري مؤخرا في الولايات المتحدة ان ثلاثة ارباع ارباب العمل قاموا بمراقبة زيارات موظفيهم للانترنت من اجل منع التصفح غير المناسب وقام 65% منهم باستخدام برامج تمنع الدخول الى مواقع اعتبرت خارجة عن نطاق المعقول.

ووجد الاستبيان نفسه ان ثلث برامج المراقبة تقومن بتعقب ضربات لوحة المفاتيح والوقت الذي يتم تمضيته عليها وان نصفها قامت بمراجعة البريد الالكتروني والاحتفاظ بها. والاهم من ذلك ان 80% من ارباب العمل يقومون بإبلاغ موظفيهم  بالقيام بعمليات مراقبة لاستخدام الانترنت وان معظم الشركات وضعت قواعد ونظم تحكم الاستخدام الشخصي للانترنت بما في ذلك البريد الالكتروني.

وتقوم الشركات باستخدام برامج المراقبة والاستطلاع للكشف عن اساءة استخدام الانترنت وتدني الانتاجية وتسريب معلومات سرية وغيرها من الانشطة غير الملائمة من قبل موظفين مما قد يعرض هذه الشركات لمخاطر مالية وقانونية وغيرها.

ويضيف بالاسوبرامنيان قائلا:" قامت شركتنا بطرح برنامج كومبيوتري في الشرق الاوسط يعتبر الاكثر تقدما في مراقبة استخدام الموظفين للانترنت وفلترة المواقع ونحن نقوم بتركيب تطبيقات هذا البرنامج لأعداد متزايدة من الشركات في المنطقة".

هذا البرنامج الذي يدعى سبيكتور 360 يتيح للشركات مراقبة عمليات استخدام اجهزة الكومبيوتر والانترنت في انحاء المؤسسة ليلا ونهارا وعلى مدار العام سواء كان الموظف في المكتب او مسافرا او يعمل عن بعد وحتى حينما لا تكون الاجهزة متصلة بشبكة الشركة.

وقال بالاسوبرامنيان:" اصبح الآن ممكنا معرفة من يمضي ساعات في اليوم متصفحا الانترنت للبحث عن سيارة جديدة او من يهدر وقت الشركة واموالها لمعرفة من الفريق الذي فاز في المباراة".

واضاف:" وجد احد لابحاث ان العثور على موظف ينفق ساعة يوميا في تصفح مواقع انترنت لا علاقة لها بالعمل وتخفيض ذلك الى عدة دقائق يوميا يمكن ان يوفر على الشركة اكثر من 200 ساعة عمل سنويا من الانتاجية المهدورة. فإذا شمل ذلك 10 موظفين فإن الشركة تكسب 2000 ساعة من الانتاجية في عام واحد".

يقوم البرنامج بوضع تقارير تحدد:
* من الذي ينفق معظم الوقت متصفحا الانترنت
* من الذي ينفق الوقت في زيارة مواقع التسوق والرياضة ومواقع الكبار
* من يقوم بالدردشة او استخدام خدمات بريد الكتروني مثل هوتميل او جيميل.
* من الذي يرسل معظم بريده الالكتروني مع مرفقات
* من يحتمل انه يقم بتسريب معلومات سرية عن طريق اصابع الذاكرة او الاقراص المدمجة وما شابه.
* من هم الاكثر خرقا للكلمات المفتاحية التي تدل على سوء الاستخدام
* من يقوم بطباعة مستندات حساسة
* من يصل متأخرا ويغادر مبكرا او يأخذ استراحات غداء طويلة

الا ان  بالاسوبرامنيان يدعو الشركات التي تريد تركيب برامج المراقبة والاستطلاع الى توعية موظفيها اولا بما هو مسموح وغير مسموح لهم في استخدام اجهزة الكومبيوتر وتصفح الانترنت.
وقال:" الافضل ان يتم وضع سياسة استخدام مقبولة ويوافق عليها كل موظف كشرط مسبق للتوظيف".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)