أسعار الأرز تواصل الثبات في السعودية

تاريخ النشر: 07 فبراير 2016 - 08:08 GMT
أسعار الأرز شهدت انخفاضا عالميا، لافتاً إلى أن سعر الطن كان يبلغ 1200 ريال
أسعار الأرز شهدت انخفاضا عالميا، لافتاً إلى أن سعر الطن كان يبلغ 1200 ريال

رغم تأكيدات موردي مواد غذائية، انخفاض أسعار الأرز محليا بنسب تصل إلى 25 في المائة، أظهرت جولة لـ"الاقتصادية" على مراكز بيع المواد الغذائية، أن السوق المحلية لم تلمس آثار هذه الانخفاضات، وظلت الأسعار ثابتة دون تغير كبير يذكر.

وقال لـ"الاقتصادية" محمد الشعلان؛ أحد أكبر موردي الأرز، إن الأسعار شهدت انخفاضا تدريجيا خلال الأشهر الستة بنسب راوحت بين 15 و25 في المائة، لافتاً إلى الأسعار وصلت إلى 240 ريالا بدلا من 300 ريال لـ 40 كيلو جراما، بيد أن الفترة الحالية تشهد استقرارا في الأسعار حسب تعبيره.

وحول توقعات الانخفاض خلال الفترة المقبلة، قال إن أسعار الأرز خاضعة للعرض والطلب، مشيرا إلى أنه رغم انخفاض أسعار الأرز المستورد من الهند، الذي يشغل 70 في المائة من واردات الأرز للسوق السعودية، إلا أن العرض والطلب هو من يحدد السعر.

من ناحيته، أوضح الدكتور واصف كابلي؛ نائب رئيس اللجنة الغذائية في غرفة جدة، أن العالم يشهد انخفاضا كبيرا في أسعار المنتجات الغذائية، لكن السوق السعودية لم تشهد أي انخفاضات، مشيرا إلى أن الادعاءات التي يتكئ عليها بعض التجار بارتفاع أسعار الطاقة لتثبيت أسعار منتجاتهم غير صحيح، خاصة أن الارتفاع في تكاليف النقل بسيط وغير مؤثر.

وأرجع كابلي عدم انخفاض الأسعار إلى عدة أمور، يتصدرها ضعف الرقابة ومتابعة الأسعار وتكلفة الاستيراد أو التصنيع، علاوة على جشع بعض التجار والمستوردين الراغبين في المحافظة على هامش ربح عال بغض النظر عن الاتجاه العالمي للأسعار.

واستدل على ذلك بأن أسعار الأرز شهدت انخفاضا عالميا، لافتاً إلى أن سعر الطن كان يبلغ 1200 ريال، في حين انخفض في الوقت الراهن إلى 850 ريالا، ورغم ذلك فإن السوق السعودية لم تلمس هذه الانخفاضات، ولا تزال الشركات المحلية ترفع الأسعار. وحول المنتجات المصنعة محليا، توقع كابلي ألا تشهد أي انخفاضات أيضا، قائلا "مع الأسف اتخذ بعض التجار ارتفاع أسعار الطاقة كالبنزين والكهرباء، سببا لعدم خفض أسعار المواد الغذائية، أسوة بالأسواق العالمية.

واتفق معه، أحمد حسين العمري وكيل مؤسسة الصوامع والغلال في منطقة مكة، بأن السوق السعودية لم تلمس أي انخفاض لأسعار المواد الغذائية، التي شهدت انخفاضات عالمية تجاوزت 40 في المائة خاصة مع ارتفاع المنافسة عالميا.

وأرجع العمري ذلك إلى الحجج التي يتخذها بعض التجار من ارتفاع المصاريف التشغيلية وارتفاع الطاقة أخيرا، رغم أن ارتفاع الطاقة كان بسيطا، مبيناً أن أسعار الطاقة في بعض الدول تعادل أضعاف المملكة، إلا أن المنتجات الغذائية شهدت فيها انخفاضا، إضافة إلى وجود منافسة قوية وكبيرة في الأسواق العالمية، التي لا يرغب التجار في الخوض فيها، والاستفادة من الأسعار.

وأشار إلى أن أسعار النفط شهدت انخفاضا منذ العام الماضي، انعكست على جميع المنتجات العالمية وعملت على خفض أسعارها، وكان يفترض أن تكون السوق السعودية أول تلك الدول التي تشهد الانخفاض، مستدلا على ذلك بأن الأسعار في الأردن وغيرها من الدول شهدت انخفاضا 40 في المائة.

وحول أبرز المنتجات التي شهدت انخفاضا، قال العمري الأرز والسكر والزيوت والألبان والحليب وغيرها من المنتجات، وقال إن انخفاض أسعار بعض المنتجات مثل الحليب الذي شهدته السوق أخيرا ضعيف جدا، ولا يقارن بالانخفاضات الرئيسة العالمية، فيما أشار إلى أن أسعار الدقيق لن تشهد انخفاضا، خاصة أن الدقيق سلعة مدعومة من الدولة ومخفضة.

فيما أشار الدكتور حمزة عون عضو اللجنة التجارية في غرفة جدة، إلى أن الأسعار ستنخفض لكن ببطء شديد، نظرا لوفرة المخزون في المخازن، إضافة إلى ارتفاع المصاريف التشغيلية، التي تصدرتها الإيجارات التي تشهد ارتفاعا مستمرا.

اقرأ أيضاً: 

السعودية تستورد 1.3 مليون طن أرز من الهند في 2015

أسعار الأرز تنخفض 40 % في الهند .. وترتفع في السعودية

ارتفاع واردات السعودية من الأرز الهندي لتصل لـ4.5 مليار ريال في 2014

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن