محال الصرافة في مكة تتأثر بتقلبات العملات العالمية

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2015 - 09:20 GMT
تراجع أسعار تبديل العملات يؤثر بشكل مباشر في أرباح الصيارفة ودخلهم اليومي
تراجع أسعار تبديل العملات يؤثر بشكل مباشر في أرباح الصيارفة ودخلهم اليومي

يبدو أن تقلبات أسعار العملات الرئيسية في العالم بدأت تلقي بظلالها على محال الصرافة في مكة المكرمة، التي تعاني حاليا ركودا بانتظار موسم الحج الذي قد ينعش مبيعاتها.

وقدر صيارفة تحدثت معهم "الاقتصادية" نسبة الانخفاض في مبيعات محالهم بنحو 40 في المائة، مؤكدين أن المبيعات اليومية ما زالت دون معدلها السنوي بانتظار قدوم مزيد من الحجاج الذين بدأوا في التوافد إلى السعودية.

ويعلق الصراف خالد حسين آمالا على موسم الحج هذا العام كي يعوض خسائره التي امتدت لأشهر طويلة، حسب تعبيره.

ويقول : ان تراجع أسعار تبديل العملات يؤثر بشكل مباشر في أرباح الصيارفة ودخلهم اليومي، حيث يقوم صيارفة جدة بالتواصل اليومي مع نظرائهم في العاصمة المقدسة لتحديد الأسعار.

وتابع" ويتم التنسيق بأن تباع العملات التي يتراجع الطلب عليها للشركات الكبيرة في جدة وترجع عملية تبديلها وغير ذلك إلى اتفاق وتنسيق بين صيارفة جدة ومكة في أثناء الموسم"، منوها إلى أن هناك عملتين أساسيتين يعتمد عليهما في محل الصرافة ويشتريهما الصيارفه طوال العام، وترتفع الكميات التي يشترونها في المواسم ثلاثة أضعاف، على رأسها الدولار الذي يطلبه الحجاج يليه اليورو الذي ارتفع الطلب عليه بسبب حجاج أوروبا وشمال إفريقيا. أما بقية العملات فارتفاع الطلب عليها وانخفاضه مرتبط بجنسية المعتمرين والعملات التي لديهم.

ويرى صيارفة أن انخفاض عملات بعض الدول التي تعاني أزمات اقتصادية ألقى بظلاله على نشاطهم.

وهنا يقول عبدالله الصيرفي، وهو مالك محل صرافة، إن حجاج بانجلادش تراجع سعر تبديل عملاتهم من ألف تكا بنجلادشي 47 ريالا ثم انخفض مع ارتفاع العرض وتراجع الطلب إلی 45.5 في جدة و 44.25 ريال في مكة، وخذلهم اليورو حيث تراجع 100 يورو من 439 ريالا إلی 421 ريالا، مستبعدا أن تصل أرباح هذا العام كما كان العام الماضي الذي وصل إلى ما بين 6 و 7 ملايين ريال في اليوم الواحد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدولار حافظ على المرتبة الأولى وحافظ على مكانته يليه اليورو بين العملات الأكثر طلبا من كافة الحجاج.

ويبدي الصيرفي تفاؤلا بانتعاش نشاط القطاع بقوله: "بدأت بوادر تؤكد أن المشتريات ستصل إلی ما بين 4 و 5 ملايين"، وقال سيكون الموسم جيدا لكن لا نتوقع أن يصل لمستوى العام الماضي فقد كانت المشتريات اليومية من 6 إلی 7 ملايين ريال في اليوم الواحد مؤكدا أن اليورو حافظ علی مكانته في الصدارة ما بين العملات الأكثر طلبا من كافة الحجاج تقريبا ليأتي بعد اليورو الذي خذل الصيارفة، وبتراجعه الشديد الذي دفعهم إلی تقليص الكميات التي يشترونها.

من جانبه قال الصراف رائد عبدالسلام إن محال الصرافة بدأت في الاستعداد لموسم الحج الذي تتوقع أن تحقق فيه مكاسب مرتفعة تعوض فيها خسائرها التي تكبدتها خلال العام الماضي، وقد ركزت عملها علی الدولار كعملة أساسية كون غالبية الحجاج يحضرونها معهم وهي تعد صمام أمان بثباتها أمام الريال، مبينا أن اليورو من العملات المتذبذبة بل هو أهمها رغم تراجعه المستمر لكنه يشهد ارتفاعا بين الفترة والأخرى بعد كل فترة تذبذب يعيشها، موضحا أن الصيارفة يقللون من شراء اليورو ويحتفظون به أثناء فترات تراجعه.

وأضاف أن حجاج الخليج يأتون مع بداية موسم الحج بعملات بلادهم، أما حجاج شرق آسيا الذين تراجع سعر تبديل أغلب عملاتهم وهم من إندونيسيا وماليزيا وحجاج باكستان والهند وباقي الدول فيحرصون علی جلب اليورو إضافة إلی عملات بلادهم.

اقرأ أيضاً: 

السعودية: مليون ريال متوسط تعاملات محال الصرافة في مكة يوميا

محال الصرافة في السعودية توقف التعامل باليورو

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن