فقدت معظم أسواق الأسهم الخليجية بعض قوتها الدافعة أمس مع هبوط أسعار النفط، لكن نتائج أعمال مصرفين كبيرين في أبوظبي في الربع الأخير من العام دفعت بورصة الإمارة للصعود، بينما واصلت السوق المصرية خسائرها نظرا للقلق بشأن العملة.
وكانت بورصات الخليج قد صعدت بقوة في الأيام القليلة الماضية، حيث شجع تعافي أسعار النفط المستثمرين على العودة إلى شراء الأسهم التي انخفضت أسعارها. وانحسرت عمليات الشراء سريعا أمس مع هبوط خام القياس العالمي مزيج برنت 2 في المائة إلى أقل من 35.50 دولار للبرميل.
وواصل "برنت" خسائره في العقود الآجلة تسليم نيسان (أبريل) ونزل 1.44 دولار أو 4 في المائة إلى 34.55 دولار للبرميل.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.3 في المائة مع صعود سهم بنك الخليج الأول 3.1 في المائة. وأظهرت نتائج أعمال البنك مساء أمس زيادة نسبتها 11 في المائة في أرباحه الفصلية لتصل إلى 1.72 مليار درهم "468.4 مليون دولار" متجاوزة بكثير متوسط توقعات المحللين البالغ 1.46 مليار درهم. وقفز سهم البنك 12.4 في المائة في الجلسة السابقة تحسبا للنتائج.
وصعد سهم بنك أبوظبي التجاري 4.8 في المائة بعدما سجل البنك ربحا قدره 1.19 مليار درهم. وتوقع محللان في استطلاع أجرته "رويترز" أرباحا فصلية 986 مليون درهم و1.12 مليار درهم.
ويبدو أن الأداء القوي للمصرفين حفز عمليات شراء لسهم بنك أبوظبي الوطني الذي انخفض في أوائل التعاملات، لكنه أغلق مرتفعا 3.9 في المائة. وأظهرت نتائج أعمال البنك الأسبوع الماضي انخفاض أرباحه بنسبة 24.5 في المائة.
وتراجع مؤشر سوق دبي 0.6 في المائة بعدما قفز 4.9 في المائة أمس الأول. وهبط سهم إعمار العقارية 1.4 في المائة.
وارتفع سهم الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" 4.6 في المائة بعدما سجلت الشركة زيادة 6 في المائة في صافي ربح 2015.
وزاد مؤشر بورصة قطر 0.7 في المائة مع صعود سهم "فودافون" قطر الأكثر تداولا في السوق 1.5 في المائة.
وفي البحرين هوى سهم بنك البركة الإسلامي 7.1 في المائة في أكثف تداول له منذ أواخر أيار (مايو) الماضي، وقال الرئيس التنفيذي للبنك عدنان أحمد يوسف أمس الأول "إن البنك يخطط لفتح مصرف إسلامي في فرنسا العام المقبل وللاستحواذ على بنك في إندونيسيا هذا العام أو في 2017".
وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.4 في المائة مع هبوط سهم "بالم هيلز للتعمير" بالنسبة نفسها.
وقال بنك أوف أمريكا ميريل لينش في تقرير "إنه إذا تلقت مصر المساعدات التي تم التعهد بها في أوقاتها المحددة يمكنها تفادي خفض حاد في قيمة العملة هذا العام".
اقرأ أيضاً:
الأسهم السعودية تخالف اتجاه الأسواق العالمية وتحافظ على حاجز 6000 نقطة
الأسواق الخليجية تفتتج الاسبوع الرابع من يناير بمكاسب تبث التفاؤل بعام 2016
الأسواق الخليجية تفتتح الأسبوع بتراجعات حادة نتيجة اسعار النفط ورفع العقوبات عن ايران