تبدأ أسواق الأسهم الخليجية تداولاتها هذا الأسبوع وسط تفاؤل بوقف نزيف الخسائر، الذي منيت به الأسبوع الماضي على خلفية التراجعات القوية للأسواق العالمية وأسعار النفط وتوقعات انخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي في أوروبا والصين، حيث من المتوقع أن تتأثر أسواق المنطقة بالارتدادات التي شهدتها أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية وكذلك أسواق النفط العالمية نهاية تداولات الأسبوع الماضي يوم الجمعة.
فخلال الأسبوع الماضي فقدت الأسواق الخليجية نحو 103 مليارات دولار من قيمتها السوقية، كانت الخسائر الكبرى لسوق دبي الذي تراجع 13.6 في المائة تم السوق السعودية بنحو 12 في المائة وتلتها سوق مسقط 8.2 في المائة ثم القطرية بانخفاض 6.4 في المائة تلتها سوق أبوظبي بنسبة 6.1 في المائة والكويتية 3.11 في المائة وأخيرا البحرينية بخسائر 1.64 في المائة.
ففي دبي تأثر السوق بسلسلة التراجعات في الأسواق العالمية ليفقد 13.6 في المائة خلال الأسبوع الماضي ليهبط لمستوى 4270.43 نقطة، حيث شهدت السوق تراجعات قوية في أربع جلسات من إجمالي جلسات الأسبوع الـخامس ارتفعت حدة هذه التراجعات خلال الجلستين الأولى والأخير، وجاء الضغط الأكبر على السوق من قبل قطاع العقارات، الذي مني بخسائر 16.6 في المائة في ظل تراجعات قوية لجميع الأسهم بقيادة إعمار وأرابتك، وجاء قطاع الاستثمار على رأس التراجعات بخسائر كبيرة بلغت نسبتها 16.8 في المائة بضغط من خسائر جميع الأسهم بقيادة دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، حيث تراجع الأول بنسبة 17 في المائة في حين بلغت خسائر الثاني نحو 16 في المائة أما قطاع المصارف فقد سجل تراجعا نسبته 11 في المائة خلال الأسبوع، بضغط مباشر من سهم الإمارات دبي الوطني، الذي سجل تراجعا نسبته 8.6 في المائة، إلى جانب خسائر كبيرة لسهم دبي الإسلامي بلغت نسبتها 15.6 في المائة.
أما سوق أبوظبي فقد تعرضت هي الأخرى لموجة تراجعات عنيفة، حيث فقد مؤشرها نحو 6.1 في المائة متخليا عن مستوى خمسة آلاف نقطة، لينهى تعاملاته الأسبوع الماضي عند مستوى 4768.15 نقطة.
وتصدر تراجعات السوق القطاع العقاري الذي انخفض بنسبة 15.5 في المائة من خلال سهم "الدار العقارية" بنسبة 15.51 في المائة، وإشراق العقارية بنسبة 12.20 في المائة، وتصدر تراجعات القطاع سهم "رأس الخيمة العقارية" بنسبة 19.19 في المائة. وتراجع قطاع المصارف بنسبة 5.98 في المائة، بضغط من تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنحو 6.98 في المائة والخليج الأول بنسبة 6.7 في المائة، فيما كان قطاع الاتصالات الأقل خسارة في سوق أبوظبي خلال الأسبوع بنسبة 1.72 في المائة.
وفي الدوحة خسرت السوق نحو 6.43 في المائة الأسبوع الماضي، حيث انخفض المؤشر العام لمستوى 12942 نقطة خاسرا 888.9 نقطة.
وتكبد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة خسائر جاوزت 43.5 مليار ريال، ليسجل 699.38 مليار ريال مقابل 742.89 مليار ريال في نهاية الأسبوع السابق عليه مسجلا نسبة تراجع بلغت نسبته 5.8 في المائة.
وفي الكويت كانت خسائر السوق أقل، حيث فقد المؤشر السعري للسوق نحو 3.11 في المائة خلال الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 7410.34 نقطة. وذلك بعد الارتفاعات اللافتة للسوق خلال الفترة التي سبقت موجة انخفاضات الأسواق العالمية.
وفي البحرين كانت الخسائر الأقل، حيث تراجع مؤشر السوق 1.64 في المائة فقط ليغلق عند مستوى 1447.06 نقطة بالمقارنة وجرت التداولات خلال الأسبوع على 7.71 مليون سهم بقيمة 2.2 مليون دينار.
وقاد قطاع الصناعة المنخفض بنسبة 5.53 في المائة تراجع المؤشر متأثراً بانخفاض سهم "ألبا" القيادي بنسبة 5.66 في المائة.
وتراجع قطاع الخدمات بنسبة 1.72 في المائة، حيث انخفض سهم "بتلكو" بنسبة 2.89 في المائة، "مؤسسة ناس" بنسبة 0.56 في المائة بينما ارتفع سهم "البحرين للتسهيلات التجارية" بنسبة 0.74 في المائة.
وتراجع قطاع المصارف بنسبة 1.43 في المائة متأثرا بانخفاض سهم "إثمار" بنسبة 2.63 في المائة، "البحرين الوطني" بنسبة 1.69 في المائة، "الأهلي المتحد" بنسبة 0.61 في المائة، "البحرين الإسلامي" بنسبة 3.66 في المائة.
وفي مسقط انخفض المؤشر العام للسوق 8.12 في المائة ليغلق عند مستوى 6.872.27 نقطة، وخسرت القيمة السوقية للسوق ما يقرب من 725 مليون ريال لتسجل 14.884 مليون ريال.