كشف الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، لـ«الشرق الأوسط»، أن إيرادات البنك من المشروع السعودي للإفادة من لحوم الأضاحي والهدي، بلغت خلال موسم حج هذا العام، نحو 434 مليون و700 ألف ريال، مع تجاوز عدد السندات 966 ألف سند في ثاني أيام التشريق.
وقال الدكتور علي إن المشروع يعمل على توزيع لحوم الهدي عبر الجمعيات الخيرية في السعودية وخارجها في 27 دولة إسلامية، مؤكدا أن دولا مثل لبنان والأردن تشحن لها اللحوم بعد أداء الحج مباشرة، نظرا لقربها الجغرافي، بينما تبدأ عمليات الشحن الجوي للحوم المتجهة لقارة أفريقيا ودولة بنغلاديش ابتداء من شهر المحرم المقبل، في حين لا يتوقف توزيع لحوم تلك الأضاحي قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وأبان رئيس البنك الإسلامي أن «قيمة السند الواحد للأضحية والهدي تبلغ 450 ريالا، موزعة على عدة أقسام، منها 383 ريالا تمثل سعر الأضحية، و58 ريالا كمساهمة من الحاج في دفع أجرة طاقم المشروع و9 ريالات لنقل اللحوم وتوزيعها على المحتاجين»، مشيرا إلى أن المشروع قد طرح في وقت مبكر من العام مناقصة استيراد الأنعام وقد وقع الاختيار على دول القرن الأفريقي، وهي الصومال وإثيوبيا.
ويحرص البنك الإسلامي للتنمية على أداء عمله بأقل التكاليف الممكنة، ويسد بقية العجز المالي في حال لم تسهم إيرادات السندات في تغطية تكاليف الأنعام المستوردة.