أميركا ترصد 10 مليارات دولار لمراقبة الأجانب على أراضيها

تاريخ النشر: 15 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ماهي تكلفة البرنامج الفدرالي لمراقبة الأجانب؟ وكم تدفع الحكومة الأمريكية لتشغيل هذا البرنامج العملاق الذي تتبع به تحركات الملايين من الأجانب داخل الأراضي الأمريكية؟.. الاجابة مرعبة والرقم يصل إلى مليارات الدولارات. ومؤخرا، قامت ادارة الأمن الداخلي بالتعاقد مع شركة تدعى اسينتشور تم تكليفها بشن حملة مراقبة واسعة لكل الأجانب الذين يدخلون أمريكا وذلك مقابل 10 مليارات دولار دفعتها الحكومة الامريكية بموجب ذلك العقد.  

 

وهذا البرنامج الذي يطلق عليه اسم "زيارة أمريكا " يجمع كل المعلومات المتاحة عن كل زائر أجنبي يصل للولايات المتحدة جوا او برا ثم يحتفظ بها في سجلات خاصة، وهذه البيانات تشمل صورة شخصية رقمية عالية الوضوح مع أخذ عينة من بصمات الزائر، والمعلومات التي يتم جمعها وتخزينها يتم استخدامها في كل المرافق الأمنية في كل انحاء الولايات المتحدة ويتم الرجوع اليها لمراقبة أولئك الذين يتخطون فترة التأشيرة الممنوحة لهم وملاحقتهم أو حتى لاكتشاف عناصر ارهابية او اجرامية محتملة. 

 

اليوم، يضم البرنامج أكثر من 4.5ملايين شخص، وذكر مسؤولون في ادارة الأمن الداخلي ان هذا المشروع ساهم الى حد كبير في منع الكثير من الارهابيين كما ساعدهم في القبض على أكثر من 500مجرم، ولهذا السبب قررت الحكومة الامريكية نشر هذا البرنامج بشكل أكبر بحيث يشمل كل الأشخاص القادمين للأراضي الأمريكية وكل من يغادرها كما سيشمل البرنامج المسافرين الذين لا يحتاجون اصدار تأشيرة والقادمين عن طريق البر، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية.  

 

وشركة اسينتشور سيكون لها الحق في مراقبة أو استبدال الموظفين العاملين في برنامج "زيارة امريكا" والذين تم اختيارهم عن طريق ادارة الهجرة، ومهمة الشركة الجديدة سترتكز على حصر المزيد من المسافرين خاصة اولئك القادمين عن طريق البر دون ان يؤدي ذلك لحدوث اي تعطيل لحركة التجارة العالمية، وذكر مسؤولون امريكيون ان 94% من زوار امريكا يدخلون اراضيها ويخرجون منها عن طريق البر وقال موظفون في ادارة الأمن الداخلي ان شركة اسينتشور خصصت ما يقارب 72مليون دولار لتشغيل البرنامج بالشكل الجديد للسنة الأولى فقط حيث يتطلب التطبيق الكامل ما يقارب الخمس سنوات. 

 

ومن المنتظر ان تنجح الشركة المذكورة في مساعدة ادارة الأمن الداخلي على تحقيق اهدافها التي حددت لها تواريخ معينة فبحلول 31ديسمبر القادم، يفترض ان تتمكن ادارة الأمن الداخلي من تطبيق نظام اخذ بصمات المسافرين وتصويرهم في أكثر من خمسين نقطة حدودية، وصرح مصدر مسؤول من أن استثناءات معينة ستشمل الجيران المكسيكيين والكنديين حيث سيتم اعفاء بعضهم من تلك الاجراءات لكنه استطرد قائلا ان هذا الاستثناء مؤقت فقط، وسيتم ادراج الجميع في المشروع قريبا جدا وبحلول 31 ديسمبر 2005سيكون البرنامج مطبقا في كل منفذ حدودي امريكي. بعض السيارات اصبحت مزودة بتقنية جديدة تمكن مسؤولي الجمارك وادارة الهجرة من العمل بسرعة أكبر، حيث يتم تركيب شرائح الكترونية على السيارة التي تدخل الحدود لاول مرة. هذه الشرائح تنقل بيانات المركبة وسائقها لاسلكيا ويتم بعد ذلك مطابقة ما يصل من بيانات بتلك الموجودة اصلا في ملفات ادارة الامن الداخلي وتعتزم الشركة تطبيق هذا النظام وتشغيله بحيث يشمل جميع الآليات التي تدخل الاراضي الامريكية.(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن