أنظمة مبتكرة لتكييف الهواء في المباني العامة للمرة الأولى في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 28 يناير 2008 - 09:29 GMT

أصبح بالإمكان وللمرة الأولى في الشرق الأوسط تجهيز المباني العامة الضخمة بنظم تبريد تعمل على الطاقة الشمسية وتتمتع بكفاءة عالية وملائمة للبيئة، وذلك بعد استحواذ مجموعة إم إيه إن فيروستال آي جي مؤخراً على حصة كبيرة في مجموعة سوليتيم التي تطبق هذه التقنية بنجاح في العديد من مناطق جنوب أوروبا. ومجموعة إم إيه إن فيروستال آي جي هي مقاول عام تعمل في مجال إنشاء الوحدات الصناعية.
وتعتمد التقنية الجديدة على نظم تركب على السطح أو على الأرض وتعمل على تحويل طاقة أشعة الشمس إلى تبريد مباشر، وتمثل بديلاً عالي الكفاءة لنظم تكييف الهواء المستخدمة حالياً. وبالمقارنة مع النظم الحالية فإن النظام الجديد لا يتضمن تحويلاً للوقود الهايدروكربوني إلى كهرباء ومن ثم إلى تبريد، أما بالمقارنة مع نظم التبريد الشمسي الحالية فإن الكفاءة في النظام الجديد مضاعفة، وذلك بناءً على الألواح الكهربائية الضوئية.
والمعروف أن التبريد بواسطة الطاقة الشمسية يستخدم بنجاح في خدمة عملاء في قطاعات مثل مراكز التسوق والفنادق، والآن ستستخدم إم إيه إن فيروستال هذه التقنية على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر دكتور كنوته وولفغانغ ، عضو المجلس التنفيذي لمجموعة إم إيه إن فيروستال أن لهذه التقنية أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة ويقول: "يتمتع الشرق الأوسط بوفرة هائلة في الإشعاع الشمسي، ولكنها غير مستخدمة في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه يذهب الجزء الأكبر من الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات الطاقة التقليدية إلى نظم التبريد في المباني الخاصة والعامة. وتكييف الهواء بواسطة الطاقة الشمسية هي طريقة ملائمة للبيئة بنسبة 100% ويمكن استخدامها مستقلة عن شبكات الكهرباء المحلية."
وبوجود نظم تعديل ومكافئ تبريد يتراوح من 0.5 إلى 20 ميغاواط وأكثر، سيكون التبريد الشمسي الحراري ملائماً على نحو خاص للمطارات والمباني الضخمة ووحدات الإنتاج والتخزين.
ولكن كفاءة نظام التبريد الشمسي ليست مقصورة على المزايا البيئية وإنما كذلك في قصر مدة العوائد على الاستثمار.
يقول دكتور أحمد لوكورلو المدير العام ومؤسس مجموعة سوليتيم موضحاً: "كمثال تطبيقي، تستهلك المطارات العالمية الكبيرة حوالي 300 ميغاواط لأغراض التبريد فقط بمساعدة محطات الوقود الهايدروكربوني. ومن المؤكد أن تبريد هذه المطارات بنظم الطاقة الشمسية سيحمي البيئة بمنع انبعاث حوالي 150000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وهذا النظام يعتبر بديل ممتازاً للدول التي ترغب في مواجهة التغير المناخي في المناطق المشمسة مثل الشرق الأوسط، وبطريقة منخفضة التكلفة."
وكانت إم إيه إن فيروستال قد اختارت الشرق الأوسط كأحد أول أسواق التبريد بواسطة الطاقة الشمسية ليس فقط بسبب الظروف المناخية وإنما أيضاً لحضور المجموعة القوي في المنطقة. وقد أتاحت العائدات الإقليمية التي تحققت حتى منتصف عام 2006 والتي بلغت مليار يورو للمجموعة الفرصة لافتتاح إم إيه إن هاوس كمكتب إقليمي لمجموعة إم إيه إن فيروستال في دبي.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن