أكد منظمو معرض الفنادق الذي يقام في دبي في مايو المقبل على اهمية قطاع المنتجعات المعدنية في المنطقة التي تصل عائداتها السنوية الى 630 مليون دولار في تخفيف التوتر النفسي لمرتاديها الناجم عن الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقالت ماغي مور مدير معرض الفنادق:"استثمرت المنطقة بقوة في تطوير الفنادق خلال السنوات الاخيرة ما يعني انها افضل حالا من العديد من مناطق اخرى في العالم لتبقى قوية خلال هذه الاوقات الحافلة بالتحديات".
وستكون اول قمة للمنتجعات المعدنية في الشرق الاوسط جزءا من معرض هذا العام الذي يقام في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات بين 24-26 مايو 2009.
واضافت قائلة:"تمتلك فنادق عديدة من ضمن خدماتها منتجعات معدنية الامر الذي سيساعدها على البروز بصورة اسرع من مناطق أخرى حينما يحدث تحسن للاقتصاد العالمي، الا ان العديد من المنتجعات المعدنية في الفنادق لا تشتغل بطاقتها القصوى".
وبخلاف اوروبا وآسيا والولايات المتحدة يأتي 60% من عوائد المنتجعات المعدنية في الشرق الاوسط من خلال الفنادق بعوائد تقدر بحوالي 630 مليون دولار سنويا في منطقة الخليج. وتجني الامارات وحدها حوالي 40% من هذه العوائد.
وقالت مور:"في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية لا يستطيع مشغلو الفنادق الاحتفاظ بمرافق ليست منتجة، الا ان القمة سوف تساعدهم من خلال مناقشة الانواع المختلفة للمنتجعات المعدنية واسباب اختيارها ومزايا ادارة منتجع معدني محلي او امتيازي وكيفية تسويقه فضلا عن اتجاهات المنتجعات المعدنية".
واضافت:" في هذه الاوضاع الاقتصادية يترتب على قطاع الضيافة ان يبذل جهدا اكبر للحفاظ على الارباح وتنميتها وقد حان الوقت الآن لمراجعة اساسيات الشغل ليصبح اكثر انتاجية وهذا ينطبق على المنتجعات المعدنية اضافة الى نشاطاتها التجارية الرئيسية المتمثلة في الغرف الفندقية والطعام".
وقالت مور:"الفنادق في منطقة الشرق الاوسط ليست منيعة ابدا امام التباطؤ الاقتصادي العالمي الا ان العديد منها لا يزال يستقطب مرتادي المنتجعات المعدينة من انحاء العالم. ولا شك بأن الفنادق الفخمة ستواصل الاستفادة من جاذبيتها في استقطاب الاثرياء غير المتأثرين بالضرورة بالازمة. وعموما ستحتاج المنتجعات المعدنية الفندقية على التركيز الايجابي في تجاوز آثار الازمة".
ومضت قائلة:" تستطيع الفنادق استغلال هذه الفرصة لرفع مستوى الوعي بالجوانب الصحية المفيدة لارتياد المنتجعات الصحية تجاه جمهور اوسع، فإذا ما قامت بذلك بأسعار معقولة فإنها ستستفيد، فأي وقت أفضل من هذا لاقناع العملاء الاعتناء بأنفسهم من وقت هذه الازمة الاقتصادية المجهدة؟".
ويعرض معرض الفنادق احدث المنتجات والخدمات والتقنيات المتعلقة بقطاع الضيافة والترفيه. وشارك في دورة العام الماضي من المعرض 1050 شركة من 46 دولة.
ويشهد المعرض هذا العام اربع قطاعات اساسية للمنتجات والخدمات تشمل: خدمات التصميم والديكور الداخلي؛ معدات التشغيل والتوريد الخاصة بالاطعمة والمشروبات وتنظيف الغرف ومعدات وتجهيزات الخدمات المساندة؛ الامن والتكنولوجيا؛ وتجربة المنتجعات التي تغطي كل ما يتعلق بالنشاطات الخارجية بما في ذلك الاثاث والمستلزمات والديكورات.
والى جانب مؤتمر الشرق الاوسط للمنتجعات الصحية، ينعقد ايضا مؤتمر النجوم السبعة، الذي يركز نقاشاته هذا العام على اتجاهات التصميم والاستدامة والتقنيات المستقبلية والتسويق الرابح.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)