إختيار الجبيل كأفضل مدينة في الشرق الأوسط من حيث المقومات الاقتصادية

تاريخ النشر: 03 أبريل 2005 - 07:30 GMT

أعلنت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية عن فوز مدينة الجبيل بجائزة عالمية ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر  FDI  التابعة للفايننشال تايمز  وقد حصلت مدينة الجبيل    على جائزة المركز الأول بإعتبارها أفضل المدن جذباً للاستثمارات في الشرق الأوسط  من حيث مقوماتها الاقتصادية  .
كما حصلت  على جائزة أفضل مدينة من حيث بنية المواصلات التحتية , و جائزة المركز الثاني   بإعتبارها  "مدينة المستقبل في الشرق الأوسط"   . 
 وجاء فوز مدينة الجبيل بهذه الجائزة بقرار من  لجنة تحكيم ضمت عدد من  الخبراء وقامت بدراسة مفصلة للمعلومات التي قدمها أكثر من 40 مركزاً اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها الهيئة العامة للاستثمار في السعودية .
وقد أوضح معالي السيد عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار  أن  الهيئة شكلت  فريق عمل أعد ملفاً شاملاً عن بيئة الاستثمار في المملكة بشكل عام وجهود تحسينها ,إضافة إلى معلومات متكاملة عن مدينة الجبيل , وقد دعمت الهيئة ترشيح مدينة الجبيل  لهذه الجائزة , في سياق دورها في الترويج للمملكة كبيئة استثمارية واعدة  .
  وأكد معاليه أن هناك جوانب ايجابية عديدة في بيئة الاستثمار بالمملكة وان الهيئة ستسعى إلى إبرازها وتوفير المعلومات عنها  مما سيساعد على حصول المملكة على  مواقع متقدمة في مثل هذه المسابقات وفي تقارير التنافسية الدولية .
 هذا وقد جاء حصول الجبيل الصناعية على هذه الجائزة بناء على عدد من المؤهلات من أبرزها :
 -  مساهمة القطاع الخاص في الجبيل في نسبة الناتج المحلي الإجمالي  GDP  والذي سجل نمواً ثابتاً بمعدل 4% تقريباً خلال السنوات العشرة الماضية  .
-  توجهات الحكومة نحو تشجيع ودعم الاستثمار ، وإصدار عدد من التنظيمات لتحفيز الاستثمار الأجنبي في المملكة , و تحتضن الجبيل نحو 50 % من تلك الاستثمارات .
- تنامي  الســمعة العالمية لمدينة الجبيل  بسـرعة مع تأسـيس عدد من الشركات المســاهمة فيها ، والتي انضمت إلى مشــاريع اسـتثمارية أخرى رئيسـية مثل شيفرون فيليبس وباسل العالمية  واستكس واكسون موبيل وشل وسيلاتيز وميتسوبيشي وغيرها من الشركات العالمية الرائدة في مجال البتروكيماويات .
-   هنالك حالياً 30 مصنع تحت الإنشاء في الجبيل إضافة إلى مشروعي توسعة رئيسيين تحت التنفيذ، فيما هناك  44 مشروعاً من المقرر إنشائها .
-   تدشين مشروع "الجبيل 2" الذي سيمتد على مساحة 6200  هيكتار، ويتوقع أن يصل إجمالي قيمة الاستثمارات الصناعية  إلى 35 مليار دولار وإيجاد 55 ألف فرصة عمل، وقد تم حتى الآن تدشين 26 مشروعاً.
- التخطيط لإنشاء خط السكة الحديدية الجديد بطول 1065 كيلو متر بين الجبيل والدمام وجدة والرياض  للمسافرين والشحن، مما يعزز أهمية مدينة الجبيل  .
- التدفق الكبير للاستثمارات المشتركة والأجنبية لمدينة الجبيل الصناعية دون الإضرار بالبيئة
- يوجد في  الجبيل الصناعية أكبر مجمع للصناعات البتروكيماوية في العالم ، وهناك    استثمارات أجنبية ومشتركة هائلة بلغ إجمالي قيمتها 46 مليار دولار .  وتقدر حصة المملكة من السوق العالمية للبتروكيماويات  في الوقت الراهن بنحو  7% .
- من المتوقع رفع حصة السعودية من هذه السوق بنسبة كبيرة مع بدء  عدد من الشركات الكبرى مثل سابك والتصنيع الوطنية والمجموعة السعودية والصحراء بإجراءات تنفيذ عدد من مشاريع البتروكيماوية العملاقة بمشاركة عدد من الشركات العالمية مثل شفرون وأكسون موبيل وباسل .  وكانت  الهيئة العامة للاستثمار منحت خلال الفترة الماضية العديد من التراخيص لاقامة مشاريع صناعية في مدينة الجبيل الصناعية  الجبيل وخلال الشهرين الماضيين تقدمت تلك الشركات إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع للحصول على مواقع لإقامة مشاريع  تقدر استثماراتها بأكثر من سبعة وعشرين  مليار ريال ( نحو 7 مليار دولار ) .
ومما هو جدير بالذكر أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي تأسست بموجب مرسوم ملكي  عام 1395 هـ شرعت بأعمال البناء والتأسيس لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين  منذ 30 عاماً حيث تميزت الهيئة بإدارتها الشاملة للمدينتين مع الاستفادة من خبرة الشركات العالمية الرائدة في الأعمال الانشائية وفي مقدمتها شركة بكتل العريقة التي عملت كاستشاري للهيئة الملكية لتصبحا في يومنا هذا من أهم المراكز الصناعية  على المستوى الدولي  , مما جعل مجلة التايمز تصف مدينة الجبيل الصناعية قائلة  : "إن مقارنة مدينة جبيل الصناعية مع الإنجازات التاريخية يبرز تفوقها، فعبر كافة إنجازات التوسع الهندسية، من أهرامات النيل إلى إنشاء قناة باناما، ليس هنالك ما هو  أكثر ضخامة  من مدينة الجبيل الصناعية على الإطلاق". 

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)