حقق الإنفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي قفزة كبيرة خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري مرتفعا إلى مليار و345 مليون دولار مقارنة مع 919.5 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضح رئيس جمعية المعلنين البحرينية وعضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للاعلان خميس المقلة ان الإنفاق الاعلاني ارتفع في مجلس التعاون في الاشهر الخمسة الاولى من العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 46.3%.
وذكر المقلة ان الفضائيات العربية العابرة للقارات (بان أراب) احتلت نصيب الاسد من هذه الزيادة في الإنفاق الاعلاني لارتفاعه من 405.4 مليون دولار في الاشهر الخمسة الاولى من العام الماضي إلى 692 مليون دولار في الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري. وبين ان احصاءات الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) اشارت إلى ان السوق السعودي احتل المركز الاول في الإنفاق الاعلاني من 172.8 مليون دولار إلى 231 مليون دولار خلال الفترة ذاتها وبنسبة 34%.
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، ان الامارات جاءت في المركز الثاني لارتفاع الإنفاق الاعلاني من 160 مليون دولار إلى 225.8 مليون دولار وبنسبة بلغت 41%. . وذكر ان السوق الكويتي جاء في المركز الثالث لارتفاع الإنفاق الاعلاني من 112.5 مليون دولار إلى 113 مليون دولار بنسبة 0.5% والسوق القطري الخامس لارتفاع الإنفاق من 20.2 مليون دولار إلى 22 مليون دولار بنسبة 8.6%.
وأفاد بأن السوق البحريني الذي احتل المركز الرابع شهدت نسبة الإنفاق الاعلاني فيه ارتفاعا كبيرا بلغت 42% لارتفاع الإنفاق من 28.5 مليون دولار إلى 41.9 مليون دولار فيما انخفض الإنفاق في سلطنة عمان من 19.7 إلى 18.4 مليون دولار. وقال المقلة :" ان نصيب وسائل الاعلام الخليجية في التلفزيونات والفضائيات عموما بلغ الصرف الاعلاني فيه نسبة 54% بينما بلغ نصيب الاعلان المطبوع 42% منها 32% للجرائد والصحف اليومية و10% للمجلات والطرق 3% ونسبة واحد في المائة للراديو والسينما".
وفي سياق متصل بالإنفاق الإعلاني، كشف جوزيف غصوب المدير الإقليمي للجمعية الدولية للإعلان في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عن أن حجم الإنفاق الإعلاني في السوق العربية شهد نمواً يتراوح ما بين 12ـ 13% خلال عام 2003، رغم تبعات الحرب الأميركية على العراق، غير أن نسبة النمو بلغت في الإمارات 25% مشيراً إلى أن متوسط نصيب الفرد في الإمارات من هذا الإنفاق بلغ 160دولاراً أميركياً، فيما كان نصيب الفرد في بقية دول مجلس التعاون الخليجي 65دولاراً وهو رقم منخفض، إذا ما قيس بنصيب الفرد في الإنفاق الإعلاني في دول الغرب الذي يصل إلى 300دولار.
وقال غصوب خلال ندوة "قطاع الإعلان في دولة الإمارات والمنطقة - التحديات والآفاق" التي نظمها نادي دبي للصحافة أن حجم الإنفاق الإعلاني في دولة الإمارات خلال الربع الأول من العام الحالي قد شهد نمواً بنسبة 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي". وأضاف " أن حجم الإنفاق قد بلغ 446مليون دولار خلال عام 2003".وأشار غصوب إلى أن أسواق المنطقة تشهد حاليا ما اسماه بـ"الانفجار الضخم" سواء في كمية وحجم المنتجات أو الثورة التقنية وقال "خلال الـ 20سنة الماضية حدث تدفق كبير في الخيارات، وأصبح لدينا آلاف الماركات من المنتجات وملايين المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت، تصل إلى ما يزيد على 14مليوناً و 700ألف موقع، ولا شك أن هذا الانفجار في الخيارات الذي نعيشه يؤثر على الاحتياجات والأعمال والمستهلكين، ويجب على وكالات الإعلان استيعاب هذا الانفجار".
وأشار إلى أن حجم الإنفاق في الخليج يزداد بصورة أفضل من بقية دول الشرق الأوسط، حيث ارتفع بنسبة 16% العام الماضي، وكان نصيب الصحف 34% من هذا الحجم، بينما كان نصيب المحطات التلفزيونية 45%، في حين حصلت الوسائل الأخرى على 1% فقط ، مما يشير إلى انه ليس هناك صعوبة في زيادة حجم الإنفاق الإعلاني.( البوابة)