يبدأ الجيش الإسرائيلي باستعمال شبكة هاتف خلوي عسكرية مشفرة، تسمى "ورد الجبال"، اعتبارا من الفاتح من تموز 2004، وذلك بعد أن أنهى تجربة الشبكة بنجاح. ويقدر إجمالي حجم استثمارات مد هذه الشبكة، وكما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نحو 100 مليون دولار.
وتقوم شركة "موتورولا – إٍسرائيل" بتوفير هذه الشبكة، وهي الأولى من نوعها عالميا، حيث يتم إنتاج مكونات في مصنع الشركة في مدينة عراد الجنوبية. وقامت "موتورولا" بتطوير الأجهزة تلبية لطلب خاص من جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أنها تجري حاليا اتصالات مع جيوش أجنبية لبيعها أجهزة مشابهة.
وتزود "موتورولا" الجيش الإسرائيلي ببضعة آلاف من الأجهزة الخلوية المذكورة، يتم استخدامها في الوحدات الحربية. وتتميز الاتصالات عبر هذه الشبكة بالحماية من التنصت بواسطة أجهزة حماية وتشفير تم تطويرها من قبل وحدة عسكرية للجيش. كما وتعتبر الشبكة محصنة ضد الإختراق ولا ترتبط مع شبكات الاتصالات المدنية.
وخلافا لتقديرات مسبقة، قرر الجيش أن لا تقوم أجهزة الهاتف الخلوي بإستبدال أجهزة الاتصال التكتيكية عند الوحدات الحربية، وأن يواصل الجنود حمل أجهزة الاتصال التقليدية على ظهورهم، حيث تكون الشبكة الجديدة بمثابة مساندة لها.
هذا، وتتيح الشكبة الجديدة نقل اتصالات المعلومات بطاقة تصل إلى 13.4 كيلو بايت للثانية الواحدة. ويتم تزويد قواد الوحدات الحربية بحواسب كف يد من إنتاج شركة "تديران كيشير"، تمكنهم من نقل النصوص والصور عبر الإنترنت الخلوي خلال الأعمال العسكرية.
ويعتبر إدخال الشبكة الجديدة جزءا من جهود الجيش الإسرائيلي الساعية إلى اللحاق بالتقدم السريع لأجهزة الاتصالات المدنية، فيما قال مسؤول عسكري في الجيش الإسرائيلي "إننا نتخلف دائما خطوة واحدة عن الأجهزة المدنية بسبب الحاجة إلى حماية الأجهزة." (البوابة)