قرر وزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلي، إيهود أولميرت، إغلاق منطقة "إيرز" الصناعية الواقعة على المدخل لقطاع غزة، ونقل مصانعها إلى جنوب إسرائيل، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت.
وقال أولميرت: "بعد أن اعطت الحكومة الموافقة المبدئية على خطة الانفصال، قررت إخلاء المصانع الإسرائيلية من منطقة "إيرز" الصناعية عقب حالة عدم اليقين الأمني المستمرة خلال الشهرين الأخيرين والنقل غير المنتظم للعمال الفلسطينيين إلى منطقة إيرز الصناعية، مما أدى إلى تكبد خسائر كبيرة لأرباب الصناعة الإسرائيليين".
وتسعي وزارة الصناعة والتجارة والعمل إلى نقل المصانع إلى مناطق صناعية قريبة داخل إسرائيل، مثل عسقلان ونتيفوت وسديروت، حيث وعد أولميرت العمل بالتعاون مع وزارة المالية لتقديم المساعدة للمصانع في ما يتعلق بتكلفات النقل والرأس المال العائد ودعم الرواتب.
يذكر أن منطقة إيرز الصناعية قد اغلقت قبل ثلاثة أشهر تقريبا أمام دخول العمال الفلسطينيون من قطاع غزة، والذين يشكلون قوة العمل الرئيسية فيها، عقب الوضع الأمني. وتم فتح المنطقة لدخول الفلسطينيين في بداية شهر أيار لمدة قصيرة تكرر بعدها إغلاقها. كما يتم إغلاق المنطقة أمام دخول الإسرائيليين بأمر الجيش بين حين وآحر. وحسب معطيات اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، تكبدت المصانع العاملة في المنطقة خلال الأشهر الاخيرة خسائر قدرها 80 مليون شيقل (17.6 مليون دولار).
وتعمل في المنطقة 201 مصنعا، نصفها تحت ملكية إسرائيلية، كانت تستخدم في الماضي نحو 4,000 عامل فلسطيني و350 عامل إسرائيلي.
وتعليقا على قرار إغلاق المنطقة الصناعية، قال يوسي بيلين، رئيس حركة "ياخاد" (معا) اليسارية، إن هذا القرار يشكل إصابة مباشرة في أحد الأماكن الوحيدة التي كانت لا تزال تشهد تعاونا إسرائيليا- فلسطينيا. وقد يضر هذا القرار، حسب بيلين، ليس فقط بآلاف الفلسطينيين الذين يصبحون عاطلين عن العمل، بل بأمن إسرائيل، الذي سوف يتزعزع مع انضمام هؤلاء إلى أعدائها الكثيرين". (البوابة)