صرحت شركة ديلك النفطية الإسرائيلية أنها قامت بإكتشاف حقل غاز جديد يعتبر من أكبر الحقول التي سينتج من خلاله كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، وتزامن توقيت اكتشاف الحقل مع تفجيرات الخط الذي يصل ما بين مصر وإسرائيل والأردن.
ويقع هذا الحقل الجديد في على بعد 120 كلم شمال غرب حيفا "شمال إسرائيل" وقد وصل عمقه الى نحو 5500 متر، وذلك وفقاً لتقديرات شركة ديلك، وقدرت شركة "دليك أنرجى" شريكة نوبل أنرجى الأميركية لأعمال التنقيب الأوف شور، فى أغسطس من عام 2011 أن حقل تانين 1 قد يحتوى على 34 مليار م3 من الغاز الطبيعي، الذي سيكون له دور حيوي في سد احتياجات اسرائيل من الغاز .
ومما جدير بالذكر أن شركة نوبل الأميركية تقوم بمشاركة ديلك في التنقيب عن الغاز في مياه المتوسط، ويجيء الاكتشاف الجديد بعد أن اقترب حقل آخر ينتج الغاز في المتوسط - وهو حقل يام ثيتيس - من النضوب، وكانت إسرائيل قد اكتشفت حقلين كبيرين للغاز في عامي 2009 و2010 تصل احتياطاتهما إلى 25 تريليون م3 من الغاز.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من هذين الحقلين خلال عام من الآن، وفى 2010 تم اكتشاف حقلى تمار وليفياتان للغاز على عمق أكثر من 1600 متر على بعد 130 كم من مدينة حيفا الإسرائيلية، وقد يحتوى حقل ليفياتان على 450 مليار م3 من الغاز وتمار على 238 مليار م3.
وتعتبر هذه من أهم الثروات البحرية التي تعثر عليها إسرائيل منذ 10 سنوات كاملة، والتي يقدر الإقتصاديون الإسرائيليون أن تكون قيمتها تصل الى عشرات المليارات من الدولارات، والتي ستعمل على انعاش الإقتصاد الإسرائيلي في ظل الإيرادات المتوقعة من هذا الإنتاج من الغاز الطبيعي.
وتقوم إسرائيل في هذه الفترة بالإعتماد بشكل كبير على الغاز الأتي من مصر وهي تحصل على أكثر من 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، والذي يربط بينها وبين مصر خط غاز ليمدها هي والأردن بالغاز الطبيعي والذي تم انفجاره بفجر الأمس.
ويعد هذا الإنفجار هو 12 من نوعه منذ الربيع العربي التي تمر به مصر من يوم 25 من يناير من عام 2011 والتي أطاحت بالنظام السابق والذي كان يتمثل في محمد حسني مبارك والحاشية من الوزراء والمسؤولين أنذاك، ونرى أن أراء المصريين رافضيت لتصدير الغاز لإسرائيل والتي بيعت لهم بأسعار قليلة جداً عن أسعار السوق.
المصدر :موقع "نقودي.كوم"
