قامت شركات التكنولوجية المتقدمة الإسرائيلية خلال عام 2004 رؤوس أموال قيمتها 1.46 مليار دولار من مستثمري رؤوس الأموال المخاطرة الإسرائيليين والأجانب، بما يمثل ارتفاعا حادا قدره 45% مقابل عام 2003. هذا ما أفادت به صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اعتمادا على معطيات نشرتها شركة الدراسات الإسرائيلية "أي. في. سي ("(IVC.
وكانت الربع الاخير من عام 2004 ضعيفا نسبيا حيث قامت فيه 113 شركة تكنولوجية متقدمة بتجنيد 366 مليون دولار من مستثمري رؤوس الأموال المخاطرة، مسجلة انخفاضا بمعدل 16% مقابل الربع الثاني من نفس العام، والذي تم فيه تجنيد 438 مليون دولار.
وقامت 73 شركة بتجنيد مبلغا يفوق عن 1 مليون دولار، فيما قامت 18 منها بتجنيد ما يتراوح بين 5 و10 ملايين دولار، وقامت عشر شركات بتجنيد ما يجتاز ال10 ملايين دولار. وكان مبلغ التجنيد المتوسط للشركة الواحدة 3.2 مليون دولار خلال الربع الأخير من عام 2004، مقابل 3.9 مليون دولار خلال الربع الثالث.
واستحوذت صناديق الأموال الإسرائيلية على 45% من إجمالي تجنيدات الأموال للشركات الإسرائيلية خلال عام 2004، بما يشكل ارتفاعا طفيفا مقابل معدل قدره 42% تم تسجيله خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقد بلغ إجمالي استثمارات صناديق الأموال الإسرائيلية في الشركات الإسرائيلية 665 مليون دولار عام 2004، بما يمثل ارتفاعا بمعدل 58% مقابل حجم استثماراتها فيها عام 2003، والتي بلغ 421 مليون دولار فقط.
واحتل قطاع الاتصالات المرتبة الأولى بين القطاعات المختلفة من حيث حجم تجنيد الأموال، حيث قامت 117 شركة اتصالات بتجنيد 430 مليون دولار، بما يمثل 29% من الإجمالي مقابل 33% عام 2003. واحتل قطاعا البرمجة وعلوم الحياة المرتبة الثانية، حيث استقطب كل منهما على 22% من إجمالي تجنيدات الاموال.
وقال رئيس شركة "أي. في. سي"، زئيف هولتزمان، إنه "على الرغم من الأزمة العالمية في مجال الاستثمارات بين السنوات 2001 و2003 ورغم الوضع السياسي والإقليمي في إسرائيل، اتسم عام 2004 بعودة قطاع التكنولوجية المتقدمة إلى نشاط كامل. فنحن نتوقع أن يستمر هذا التوجه وأن يبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع أكثر من 1.5 مليار دولار خلال عام 2005 أيضا".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
