قد تشترك شركة المصافي النفطية الإسرائيلية في مناقصات لشراء النفط العراقي تصدرها شركة النفط الوطنية العراقية (SOMO)، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اعتمادا على أقوال مصادر في قطاع الطاقة الإسرائيلي.
وقد أصدرت SOMO الأسبوع الماضي مناقصة أولى لبيع 6 مليون برميل من النفط الخام (ما يعادل 1 مليون طن تقريبا) من حقول النفط في كركوك، شمال الدولة العراقية. وتسعى هذه المناقصة لإستدراج شركات تصفية النفط في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويتم طرح النفط العراقي على المشترين في ميناء شيهان النفطي، جنوبي شرقي تركيا، في شحنات سعة كل واحدة منها 1-2 مليون برميل. وتقدر كميات النفط المضخة في الأونة الأخيرة من حقول النفط في شمال الدولة إلى ميناء شيهان النفطي بنحو 400,000 برميل يوميا، وتزداد هذه الكمية كل يوم. أما قدرة أنبوب النفط كركوك-شيهان على نقل النفط فتقدر بحوالي مليون برميل يوميا.
وتتوقع مصادر في قطاع الوقود الإسرائيلية إزدياد كميات النفط التي يطرحها العراق على المستهلكين من خلال مناقصات مفتوحة لشركات من دول شرق حوض البحر الأبيض المتوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، حيث يعود العراق إلى مكانته كلاعب مركزي في أسواق النفط في منطقة حوض البحر المتوسط. كما تتوقع المصادر أن وجود النفط العراقي في المنطقة سيؤدي إلى انخفاض فوري لأسعار النفط، مما يؤثر إيجابيا على ربحية شركة المصافي الإسرائيلية.
كما قدرت نفس المصادر أن دخول النفط العراقي إلى المنطقة سيؤدي بشكل خاص إلى انخفاض سعر النفط الخام من نوع "أورال"، والذي يستحوذ على حصة كبيرة من سلة النفط الخام التي تشتريها شركة المصافي الإسرائيلية. والسبب من وراء ذلك هو أن النفط العراقي يشبه نفط "أورال" من حيث تركيبته الكيمياوية وصفاته الفيزيائية.
وقد يساهم وجود النفط العراقي في المنطقة إلى خفض أسعار نقل النفط إلى إسرائيل عقب تقصير طول خطوط النقل في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن مدة نقل النفط من ميناء شيهان التركي إلى ميناء حيفا الإسرائيلي تستغرق أقل من 12 ساعة. (البوابة)
