قررت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية نقل البنية التحتية المائية لمستوطنات قطاع غزة وشمالي الضفة الغربية إلى أيدي الفلسطينيين بعد تطبيق خطة الانفصال، وبدون مقابل على ما يبدو، وفقا لما علم لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت.
وتبحث الوزارات الحكومية الإسرائيلية حاليا في مسألة مستقبل الأصول العقارية والزراعية التي سوف يخلفها المستوطنون وراءهم بعد إخلائهم من المنطقة. أما وزارة البنية التحتية فقد قررت تحويل الآبار والتنقيبات المائية ومنشآت تخزين المياه والمضخات والأنابيب التي تزود حاليا المستوطنين بالماء للشرب وللزراعة لأيدي السكان الفلسطينيين المتواجدين في المنطقة . وفي تعليقها على هذا الخبر، قالت جهات في وزارة البنية التحتية الإسرائيلية إنها لا تنفي ذلك.
يذكر أن السلطة الفلسطينية تشتري من إسرائيل كمية كبيرة من حاجتها المائية وفقا لأحد بنود اتفاقية أوسلو الذي يلزم إسرائيل بتزويد السلطة الفلسطينية بالماء. ومع ذلك، يعاني الفلسطينيون من نقص شديد في مياه الشرب وفي المياه الزراعية. يذكر أن عشرات الآلاف من البيوت الفلسطينية غير مرتبطة بشبكة المياه، حيث يضطر السكان إلى التزود بالمياه من الحنفيات العمومية أو من الآبار. ولا تكفي كمية الماء الإضافية من مياه المستوطنات لحل مشكلة المياه التي يعاني منها الفلسطينيين بشكل تام.
ولمواجهة النقص المائي يقوم بعض المزارعون الفلسطينيون بحفر عشوائي للآبار، مما يضر بخزانات المياه التحتية في هذه الأماكن، وذلك على رغم من محاولة مفوضية الماء وقوات الأمن الإسرائيليين لمنع الفلسطينيين من القيام بهذا الضخ القرصاني.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
