إعتبارا من الخامس عشر من شهر تموز (يوليو) المقبل، يتم حصر خدمات المكالمات الجنسية المقدمة عبر الهواتف الجوالة أو الثابتة في إسرائيل، حيث أنها ستطرح فقط للراغبين فوق سن 18 عاما ومن خلال كود اتصال قطري (1919) وكود اتصال شخصي. هذا ما تقرر في نهاية مناقشة الموضوع بين وزارة الاتصالات الإسرائيلية ومشغلي هذه الخدمات، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الإنترنت.
وبالنسبة للتسوية الجديدة قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إنها ستوفر التوازن المطلوب بين القيم الإخلاقية المهمة فيما يتعلق بحماية القصر من التعرض إلى مضامين قد تؤذيهم وبين الحقوق الشخصية للفرد البالغ في استهلاك هذه الخدمات وحق مشغلي الخدمة في تقديمها للجمهور.
وحسب دراسة أجرتها جامعة "ديربي" في إسرائيل، تم تسجيل زيادة بمعدل %30 في حجم استخدام المكالمات الهاتفية الجنسية عبر الهواتف النقالة خلال عام 2003. وتقوم شركات الهاتف النقال العاملة في إسرائيل، وخاصة شركتي "بارتنر" و"بليفون" وبصورة أقل حجما شركة "سيلكوم"، بنقل 2 مليون شيقل (نحو 446,000 دولار) شهريا لموردي خدمات الجنس الهاتفية، إضافة إلى نقلها مبلغ آخر بحجم مشابه لمزودي خدمات التعارف بين رجال ونساء عبر الهاتف النقال.
وفيما يدفع الزبون الذي يتصل إلى الخدمات الجنسية تكلفة مكالمة واحدة فقط لشركة الهاتف النقال، تقوم هذه الشركة بنقل ما بين %35 و %50 من تكلفة المكالمة ل"مزود المضمون" وفقا لحجم المكالمات. وهناك عشرات من "مزودي المضمون" يعملون في إسرائيل ويقومون بتوفير خدمات التعارف بين الجنسين أو الخدمات الهاتفية الجنسية "بسعر مكالمة واحدة".
وتشير دراسة جامعة "ديربي" إلى أن حجم استخدام خدمات التعارف أكبر من حجم استخدام المكالمات الجنسبة، إلا أن الأخير إرتفع باستمرار خلال السنتين الأخيرتين. ويتم تنفيذ معظم هذه المكالمات في ساعات المساء المتأخرة، وتبدأ أحيانا بعد منتصف الليل. ويقوم بعض المستخدمين لهذه الخدمات باتصال عبر أجهزة الهاتف النقال التابعة لمكان شغلهم. وبالنسبة لسن المستخدمين، فبعضهم من الشباب دون سن 18 عاما، رغم أن معظم مزودي المكالمات الجنسية يحذرون المستخدمين في بداية المكالمة من عدم مواصلتها إذا لم يبلغوا بعد جيل 18. (البوابة)
